بضعة دول تؤيد العدوان الثلاثي على سوريا والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس

الساعة 11:53 ص|14 ابريل 2018

فلسطين اليوم

تمكنت سوريا فجر اليوم السبت، من صد العدوان الثلاثي (الاميركي البريطاني الفرنسي) الذي تعرضت له عبر إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه بعض المواقع السورية في محيط العاصمة دمشق وريفها وصولاً إلى منطقة حمص.

ويأتي ذلك بعد ايام من تواصل التهديدات الاميركية والغربية بضرورة شن عمل عسكري على سوريا في زعم على انه ردا على استخدام السلاح الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية.

وبعيد حصول العدوان توالت سلسلة من المواقف التي دعمته، في طليعتها الموقف الذي صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال "توحدت الدول المتحضرة اليوم لوقف استخدام الأسلحة الكيميائية"، وتابع "على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستستمر في هذا المسار المظلم أم أنها ستنضم إلى الدول المتحضرة كقوى للاستقرار والسلام، وأتمنى في يوم من الأيام أن نتفق مع روسيا وربما مع إيران، ولكن ربما هذا لن يحدث"، وتابع "أمرت القوات المسلحة الأمريكية بإطلاق ضربات عالية الدقة ضد أهداف مرتبطة بالأسلحة الكيميائية للديكتاتور السوري بشار الأسد"، وأشار إلى أن "مثل هذه العمليات العسكرية يمكن أن تستمر لأمد طويل من قبل التحالف الدولي حتى يتوقف النظام السوري عن استخدام المواد الكيميائية المحظورة".

من جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الغاية من التحاق بلادها بالعدوان على سوريا، تكمن بمنع النظام من إنتاج الأسلحة الكيميائية، على حد قولها، وأكّدت ان "لندن لا تهدف بمشاركتها على العدوان تغيير الحكومة السورية، بل غايتها الحد من قدرات الأسلحة الكيميائية للنظام السوري وردعه عن استخدامها".

بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "أمر بتدخل عسكري في سوريا جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وبريطانيا في هجوم على ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري"، وأضاف أن "الهجوم اقتصر على منشآت الأسلحة الكيماوية في سوريا"، وتابع "لا يمكننا التغاضي عن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية التي تمثل خطرا فوريا على الشعب السوري وأمننا المشترك".

من جهته، قال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي إن "بلاده تؤيد سعي أمريكا وبريطانيا وفرنسا لمنع استعمال السلاح الكيميائي في سوريا"، واعتبر أن "الضربة الصاروخية الأخيرة إجراء يهدف للحيلولة دون تدهور الوضع"، محذراً من التصعيد العسكري بسببها.

اما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فقد قال إن "كندا تدين استخدام الأسلحة الكيماوية وتدعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا"، وتابع "كندا ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين وتقديم المسؤولين عن الهجوم الكيماوي للعدالة"، على حد تعبيره.

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، في بيان أصدره عند منتصف ليل أمس بتوقيت نيويورك أنه "تابعت عن كثب" التقارير عن العدوان الثلاثي على سوريا، قائلاً إن "هناك التزاماً، وبخاصة عند التعامل مع مسائل السلام والأمن، بغية التصرف على نحو متسق مع ميثاق الأمم المتحدة ومع القانون الدولي بشكل عام".

وأضاف أن "الميثاق واضح جداً بشأن هذه القضايا"، إذ أن "مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الرئيسية عن صون السلام والأمن الدوليين"، داعياً أعضاء المجلس إلى "الاتحاد وممارسة تلك المسؤولية".

وحض كل الدول على "التحلي بضبط النفس في هذه الظروف الخطيرة وتجنب أي أعمال من شأنها تصعيد الموقف وتفاقم معاناة الشعب السوري".

كلمات دلالية