دول وأحزاب تندد بالعدوان الثلاثي على سوريا

الساعة 10:42 ص|14 ابريل 2018

فلسطين اليوم

تمكنت سوريا فجر اليوم السبت، من صد العدوان الثلاثي (الاميركي البريطاني الفرنسي) الذي تعرضت له عبر إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه بعض المواقع السورية في محيط العاصمة دمشق وريفها وصولاً إلى منطقة حمص.

ويأتي ذلك بعد أيام من تواصل التهديدات الاميركية والغربية بضرورة شن عمل عسكري على سوريا في زعم على انه رداً على استخدام السلاح الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية.

وتلا العدوان العديد من المواقف المنددة لا سيما من سوريا نفسها، حيث دان مصدر في وزارة الخارجية السورية "بأشد العبارات العدوان الثلاثي الغاشم الأمريكي البريطاني الفرنسي عليها"، وأكد أنه "يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".

بدورها، أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا استمرارها في الدفاع عن سورية وحماية مواطنيها امام العدوان الاميركي البريطاني الفرنسي الذي استهدف سوريا اليوم السبت.

وشددت القيادة في بيان لها اليوم على أن "مثل هذه الاعتداءات لن تثني قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار في سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميماً على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة و عن أمن الوطن والمواطنين".

من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية الايرانية بشدة العدوان الثلاثي الاميركي البريطاني الفرنسي على الاراضي السورية. وحذرت من "التداعيات الاقليمية والعالمية لهذا العدوان"، وحمّلت "أميركا وحلفاؤها مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة"، وأضافت "العدوان يشكل تجاهلا لسيادة سوريا الوطنية ووحدة أراضيها ويعد عدوانا وخرقا صارخا للقوانين والمعايير الدولية"، ودعت "المؤسسات والمنظمات الدولية إلى إدانة العدوان والتحرك ضد السلوك الفوضوي الدولي في العالم"، وأكدت أن "العدوان على أراضي سوريا سيضعف بنى السلام والأمن العالميين وسيزعزع الاستقرار في المنطقة ويزيد قوى الجماعات الإرهابية والمتطرفة".

بدوره، استنكر الامام السيد علي الخامنئي العدوان على سوريا، وأكد ان "هذه الجريمة اشارت الى ان رئيسي اميركا وفرنسا ورئيسة وزراء بريطانيا هم مجرمون"، ولفتت الى ان "العدوان على سوريا سيفشل كما فشل في العراق وافغانستان في السنوات الأخيرة".

ودان حزب الله العدوان الثلاثي الأميركي-البريطاني-الفرنسي الغادر على سوريا الشقيقة، واعتبر أن "العدوان الثلاثي انتهاك صارخ للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة وهو استكمال واضح للعدوان الصهيوني الاخير على سوريا ويمثل تأييدا صريحا ومباشرا لعصابات الإجرام والقتل والارهاب التي طالما رعاها وموّلها ووفّر لها أسباب الدعم المادي والسياسي والإعلامي وتدخل لنصرتها كلما انهزمت أمام أبطال الجيش العربي السوري في الميدان"، وأكد ان "الذرائع والمبررات التي استند اليها أهل العدوان الثلاثي الجديد، هي ذرائع واهية لا تستقيم أمام العقل والمنطق، وتستند الى مسرحيات هزلية فاشلة، أمروا هم بإعدادها وتسخيرها في خدمة آلة العدوان المجرم، وتمثل غاية الاستهتار والاهانة بما تبقى من الامم المتحدة ومجلس الامن وما يسمى بالمجتمع الدولي".

وبالسياق، اطلع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على آخر التطورات في سوريا، وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إن "وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وضع العمليات في سوريا".

هذا واستنكرت كوبا العدوان الثلاثي على سوريا، وشددت على انه "انتهاك سافر لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

من جهتها، أكدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي "رفض العراق لاستخدام القوة العسكرية ضد أي بلد عربي"، مشيرة إلى أن "الضربات العسكرية لن تأتي إلا بمزيد من المعاناة للشعب السوري".

كما دان رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي العدوان الثلاثي على سوريا، وقال إن "هذا العدوان يدلل على عدم احترام القانون الدولي ويمثل اختراق فاضح له"، واعتبر ان "عدم الالتزام بالقانون الدولي واحترام السيادة باتت سمة تتعامل امريكا بعنجهية مفرطة تجاهه وهو ما يعانى منه الشعب اليمني طيلة العدوان المستمر عليه".

ومن تونس، وصف التيار الشعبي العدوان الثلاثي بأنه "غادر وفاشل من قبل قوى الهيمنة والطغيان في العالم"، مؤكداً على "وقوفه الكامل مع سوريا وجيشها العظيم وقيادتها الوطنية في التصدي لهذا العدوان الثلاثي".

وأشار إلى أن "هذا العدوان الثلاثي الفاشل يعبر عن همجية هذه الدول الاستعمارية التي لم تستوعب الانتصار السوري الذي أطاح بهيمنتها على العالم".

كلمات دلالية