شهاب: شعبنا لا يكترث بالتهديدات ومسيرات العودة تعمق المأزق الوجودي لـ"إسرائيل"

الساعة 04:33 م|13 ابريل 2018

فلسطين اليوم

أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، أن استمرار المسيرات بهذا الزخم الشعبي الكبير يمثل انجازاً، ويعني أن مفهوم حق العودة ووعي الجماهير يترسخ أكثر فأكثر، الأمر الذي يعمق المأزق الوجودي الذي تعاني منه "إسرائيل".

وقال شهاب في حديث لمراسلنا في خيام العودة شرق جباليا شمال قطاع غزة، "طالما أن هناك طفل فلسطيني لا يفرط بشبر من هذه الأرض فهذا يمثل انجاز للشعب الفلسطيني".

وأضاف شهاب أن هذه الجمعة الثالثة لمسيرة العودة الكبرى لازالت في أولها، وهذا كله ضمن التحضيرات ليوم الخامس عشر من أيار، الذي يهدف للتأكيد أمام العالم أجمع  بأن الشعب الفلسطيني عازم على العودة لأرضه التي هجر منها عام 1948.

وعن زيادة المشاركة الشعبية رغم تهديدات قادة الاحتلال، أوضح شهاب "أن هذه رسالة تحدي وصمود أمام العدو الصهيوني، وأن هذا هو حال الشعب الفلسطيني (..) غزة لا تكترث بالتهديدات، لافتاً إلى أن الرسالة التي يجب أن يلتقطها العالم هو أن الشعب الفلسطيني سيعيش فوق هذه الأرض، ولن تتحول هذه الأرض إلى مقابر، وسيعمرها الشعب الفلسطيني وسيحيا فوقها".

وحيال محاولة الاحتلال استدراج المقاومة لكي تتحول المسيرات من سلمية إلى عسكرية، أكد شهاب أن المقاومة قرارها واضح وهو أن سلاح المقاومة سيأتي في الوقت والزمان المناسب، مؤكداً أن المقاومة قررت أن تحافظ على الطابع الشعبي لهذه المسيرات.

وعن تأكيد البعض بأن المقاومة السلمية أنجع أشكال المقاومة، أوضح مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي "أن المقاومة بكل أشكالها حق للشعب الفلسطيني، وهذه المسيرات أداة من أدوات المقاومة ويستخدمها الشعب بالطريقة والكيفية المناسبة"، مؤكداً "أن الشعب الفلسطيني هو الذي يتحدث عن نفسه، والممثل بالجماهير الهادرة المشاركة في مسيرات العودة، مشددا على انه ليس من حق أحد أن ينصب نفسه وصياً على الشعب الفلسطيني أو القضية ويقول لنا هذا الخيار أنجع من ذلك الخيار".

وشدد على أن الشعب لديه من الوعي ما يمكنه من استخدام هذه الأدوات والخيارات حسب ما يراه مناسباً.

وانطلقت الموجة الثالثة من مسيرة العودة الكبرى بمشاركة الآلاف في قطاع غزة ودعوات مشابهة في الضفة الغربية المحتلة، مع استعدادات لحرق العلم الإسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني.

وبدأ توافد مئات المواطنين لمخيمات العودة المنصوبة في خمس مناطق بالقطاع، التي تبعد 700متر عن السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، لإقامة صلاة الجمعة ومجموعة فعاليات.

وللأسبوع الثالث على التوالي يستمر آلاف الفلسطينيين في المشاركة بمسيرة العودة الكبرى، والتخييم قرب السياج الأمني شرقي قطاع غزة؛ طلبًا لتنفيذ حق العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وقابل الاحتلال هذه الخطوة بقتل 32 من المشاركين في المسيرات وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف.

كلمات دلالية