أهالي أم الحيران: أُرغمنا على التوقيع على إخلاء منازلنا والانتقال لحورة

الساعة 11:10 ص|11 ابريل 2018

فلسطين اليوم

وقعت ما يسمى "سلطة تطوير وتوطين البدو في النقب"، وعدد من أهالي قرية أم الحيران، مسلوبة الاعتراف، اتفاقا يقوم بموجبه أهالي أم الحيران بإخلاء القرية والانتقال لحارة رقم 12 في حورة.

وبحسب المعلومات المتوفرة فإنه "بعد توقيع الاتفاق بين الطرفين، سوف يقوم سكان أم الحيران بإخلاء أنفسهم إلى حارة 12 في حورة".

وعلمنا أن حوالي 170 مواطنا وقعوا أمس، الثلاثاء، على اتفاق إخلاء القرية برغبتهم، وفقا لقرار المحكمة العليا، إذ سيقوم السكان بالانتقال إلى حورة المجاورة، وتحديدا للحارة 12 التي أقيمت خصيصا لسكان أم الحيران.

وبحسب الاتفاق، "سينتقل السكان إلى الأراضي الواقعة في الحارة 12 بحورة والتي خصصت لمن يقومون بإخلاء الأرض برغبتهم. وستحصل كل عائلة على قطعة أرض دون مقابل، عليها سيكون بإمكانها أن تقيم بيتا ثابتا، بالإضافة لذلك سيتم تعويض السكان عن المباني القديمة بحسب القواعد المتبعة في المجتمع البدوي". 

وقال وزير الزراعة الإسرائيلي والمسؤول عن "سلطة تطوير وتوطين البدو في النقب"، أوري أريئيل، من حزب "البيت اليهودي" إن "الجمع بين التصميم من سلطات إنفاذ القانون من جهة، والعرض السخي من قبل الدولة من جهة أخرى، أدى إلى التوصل لنتيجة جميعا نرحب بها، اتفاق إخلاء دون عنف لسكان أم الحيران، حسب قرار المحكمة". 

وقال رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، لـ"عرب 48" إنه "أرغمنا على التوقيع على هذا الاتفاق. للأسف لم يقف معنا أحد وفي الأمس حين اقتحمت الشرطة ومقاول الهدم القرية لم يحضر أي قيادي أو أي شخص آخر سوى 3 أو 4 متضامنين يهود".

وأضاف أن "الاتفاق الذي تتحدث عنه 'سلطة تطوير وتوطين البدو' جرى التوقيع عليه الساعة الثانية فجرا بعد ضغوطات كثيفة وبحضور قيادة الشرطة بالجنوب وتحت التهديد بأن ما حصل في 18.1.2017 قد يحث بعد أيام". وأوضح أبو القيعان أن "هذا الاتفاق مبدئي ويلزمنا بالانتقال إلى قرية حورة. أرغمنا على التوقيع على هذا الاتفاق من أجل الحفاظ على سلامة الأهالي وعدم تدهور الأوضاع والعودة إلى أحداث أم الحيران السابقة مع دماء وقتل. كان لا بد من توقيع الاتفاق لأسباب أخرى من بينها ترك القضية لأهالي أم الحيران فقط".

وختم أبو القيعان بالقول: "أتحدث معك وأنا أبكي بعد الاتفاق الذي أرغمنا بالتوقيع عليه إذ سيبعدنا عن أم الحيران التي عشنا فيها 63 عاما، لأسباب عنصرية من أجل إقامة مستوطنة لليهود على أنقاض أم الحيران".

كلمات دلالية