ليبرمان وصفها بالطابو الخامس

هجوم "إسرائيلي" على "بتسيلم" لحثها الجنود بعدم إطلاق النار على العزل

الساعة 09:04 ص|06 ابريل 2018

فلسطين اليوم

هاجم مسؤولون وسياسيون "إسرائيليون" من أحزاب الائتلاف الحاكم والمعارضة على حدة سواء، الحملة التي أطلقها المركز "الإسرائيلي" لمعلومات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة "بتسيلم"، والتي تحض الجنود على رفض أوامر قادتهم العسكريين بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة، وفق ما أوردته وسائل اعلام عبرية.

وردت منظمة "بتسيلم" (يسارية غير حكومية)، بأنها ستمضي قدما في حملتها التي أطلقت عليها اسم "عذرا أيها القائد. لن أطلق النار"، حيث تناشد المنظمة الجنود رفض إطلاق النار على متظاهرين عزل لأن ذلك "يُعد الإذعان لأوامر غير قانونية" وفق "بتسيلم".

ونقلت وسائل اعلامية عن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قوله مستهزءا "لدي اقتراح آخر ليوم الجمعة. أدعو رئيس منظمة بتسيلم لشن حملة لإقناع آلاف الغزيين أن يتوقفوا عن وضع متفجرات عند السياج، وأن يتوقفوا عن إطلاق النار على الجنود، وأن يكفوا عن التوقف عن انتهاك سيادتنا ويعودوا إلى بيوتهم بسلام. لكن ذلك لن ينجح، لذلك نحن بحاجة إلى الجيش".

في الوقت الذي هاجم وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، المنظمة بشدة قائلا إنها "منظمة تعتمد الكذب وتدعم الإرهاب".

وأضاف أنها "طعنة في ظهر سكان الجنوب (المستوطنين في المستوطنات في جنوب فلسطين المحتلة عام 48) في خضم مواجهة مع منظمة إرهابية"، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق ضدكم بتهمة التحريض على التمرد، على حد قوله.

وتوجه حزب "إسرائيل بيتنا" إلى المستشار القضائي للحكومة بطلب فتح تحقيق ضد المنظمة بتهمة تحريض الجنود على التمرد.

كما وطالب النائب عن حزب ليكود، أورن حزان، وزير العدل والمستشار القضائي بالتحرك ضد المنظمة فورا، وكتب على صفحته عبر "فيسبوك": "أدعو المنظمة إلى الانتقال إلى الطرف الآخر هكذا سنعرف من معنا ومن علينا".

كما ووجه سياسيون من اليسار انتقادات للمنظمة، فكتبت النائبة رفيتال سويد، من حزب "العمل" للمنظمة: "لا تكونوا ساذجين لهذه الدرجة. المظاهرات هي محاولة منظمة لحماس غير ساذجة لخرق الحدود، ويجب ألا نحض الجنود على التمرد وتجاوز الحدود".

كما وخصصت صحيفة "هآرتس" اليسارية مقالها الرئيسي اليوم لنداء بضبط النفس من جانب الجيش الإسرائيلي، وعدم إطلاق النار صوب مواطنين عزل حتى لو كانوا ينتمون إلى حركة حماس. وكتبت هآرتس: "يجب ألا يتكرر نفس السيناريو الذي حدث الأسبوع الماضي".

من جانبها كشفت القناة السابعة العبرية النقاب عن استدعاء المدير العام لمنظمة "بتسيلم" لعقد جلسة استماع في إدارة الخدمة المدنية الوطنية.

وأشارت إلى أن الهيئة تنوي منع الإسرائيليين من تأدية الخدمة في المدنية في المنظمة.

ولا زالت فعاليات "مسيرة العودة" مستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، ومن المقرر أن تصل ذروتها في 15 أيار/مايو المقبل، والذي يصادف ذكرى يوم "النكبة".

ويقمع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" هذه الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر استشهاد 21 فلسطينيًا، وإصابة 1500 آخرين برصاص قوات الاحتلال، منذ الجمعة الماضي.

كلمات دلالية