بالصور مهرجون ورسامون يقاومون "إسرائيل" على طريقتهم الخاصة شرق غزة

فلسطين اليوم

بشكل لافت تجمع عشرات المواطنين قرب خيام العودة شرق مدينة غزة لمشاهدة عروض فنية نظمها مهرجون ورسامون ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى تأكيداً على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي هجر منها أجدادهم قسراً بفعل الإجرام "الإسرائيلي".

واستمتع المواطنون بعروض المهرجين والرسامين، التي اعتبرها الكثيرون شكلاً من أشكال المقاومة السلمية في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"، ولإيصال رسالة سامية إلى الأمم المتحدة تؤكد بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.

المهرج هاني فطاير "يعتمر قبعة" ونظارة شمسية ويضع على أنفه شكلاً دائرياً مضحك كما يرتدي ملابس كالأطفال، وإلى جانبه الأيمن يقف زميله عبد نجم واضعاً الألوان الملفتة للنظر على وجهه، فيما يقف زميله الآخر محمد العصفور على يساره بشكل مضحك جداً وفي يده جهاز "راديو" غير فعال ويتحدثون بلغتهم الخاصة التي يفهمها العالم أجمع.

ويقول فطاير لمراسلنا: "جئنا اليوم إلى خيمة العودة لنؤكد على رسالتنا السلمية للعالم أجمع وبحقنا في تقرير المصير والعودة إلى أراضينا المحتلة باللغة الكوميدية المضحكة التي يفهمها العالم أجمع دون مترجم أو عناء".

وأضاف: "الاحتلال "الإسرائيلي" يستخدم العنف والرصاص والقنابل تجاه المواطنين العزل ونحن اليوم نقاوم "إسرائيل" بالكوميدية المضحكة وهي فن من فنون المقاومة السلمية أمام الجيش المدجج بالسلاح".

وأكد أنه وفريقه سيواصلون مقاومة الاحتلال عبر الفن الهادف والتمسك بحق العودة إلى الأراضي المحتلة وأن هناك شعبٌ في فلسطين يستحق الحياة ويحق له تقرير مصيره بيده.

وفي زاوية أخرى تُمسك الفنانة سمر أحمد ضمن فريق حيد عبد الشافي ريشة الرسم لتلون قبة الصخرة وتزين علم فلسطين للتأكيد على سلمية مسيرة العودة الكبرى أمام القوة المفرطة التي يستخدمها جنود الاحتلال "الإسرائيلي" دون اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية.

وتقول الفنانة أحمد لمراسلنا: "جئنا اليوم لتنفيذ أول مبادراتنا التي تدلل على رسالتنا السلمية لمسيرة العودة الكبرى وبهدف غرس حب الوطن والعودة إلى الأراضي المحتلة في قلوب أطفالنا ونسائنا وشبابنا بأسلوب فني راقي".

وتضيف، إلى أن جميع الرسومات التي تم رسمها على الخيام ليست عنصرية بل هي حق للشعب الفلسطيني خاصة وأنها أساس القضية والصراع مع المحتل "الإسرائيلي"، مبينة أن الرسومات تشمل علم وخارطة فلسطين وقبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك".

فيما قالت الفنانة رولا حلس لمراسلنا، "جئنا اليوم لنثبت للعالم أجمع أن حق العودة ثبت بكل شيء بالسلاح والفن والشعر والكتابة والقلم وكل أنواع وأشكال النضال والمقاومة الفلسطينية، ولنؤكد على أن الاحتلال باطل ويجب أن يزول عن أرضنا المحتلة.

فيما أكد منسق فريق حيدر عبد الشافي محمد الحج محمد، أن الرسومات والمهرجين اليوم جاءت ضمن فعالية نفذها الفريق للتأكيد على حق العودة وأن شعبنا يستخدم المقاومة السلمية على عكس الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يستخدم القوة المفرطة ضد المدنيين العزل.

وقال محمد لمراسلنا: "رسالتنا لإسرائيل والمجتمع الدولي وللدول العربية أننا شعب سلمي لا نرغب ولا نريد الحرب ولا المناكفات ولا الانتفاضات نريد فقط العودة إلى أراضينا المحتلة وممارسة حياتنا الطبيعية كأي دولة في العالم.

وأشار إلى أنه متمسك بالعودة إلى قريته البطاني الغربي والتي تقع بين بيت دراس واسدود شمال قطاع غزة، مبيناً أن عودته حتمية.

وتأتي فعالية المهرجين والرسامين ضمن فعاليات تنظمها مؤسسة الهيئة الدولية لحقوق الانسان لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" ضمن فعاليات ومبادرتها في مسيرة العودة الكبرى في جميع محافظات قطاع غزة للتأكيد على سلمية المسيرة أمام القوة المفرطة لجنود الاحتلال ضد المدنيين العزل.