بالصور من نقطة صفر.. أخت المرجلة تسطر ملاحم البطولة و الفداء

الساعة 09:36 م|31 مارس 2018

فلسطين اليوم

سطرت المرأة الفلسطينية يوم أمس الجمعة أروع ملاحم البطولة و الفداء، خلال مسيرة العودة الكبرى عند حدود قطاع غزة الشرقية، و تقدمت الى مناطق متقدمة في الميدان لتقوم بدورها و لتشارك شقائقها الرجال في صد العدوان عن ابناء شعبها.

و تجلى دور المرأة الفريد في فلسطين في عدة مهام أخذتها على عاتقها في مجالات مختلفة، الاعلامية و الطبية، و غيرها و صولاً الى المشاركة في مواجهة جنود الاحتلال عند الخط الزائل، الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948.

و من بين هؤلاء النساء كانت الجندية المجهولة، المسعفة رزان نجار، التي أبت إلا أن تتقدم الى أبعد نقطة من المواجهة عند الحدود، لتنقذ الجرحى الذين يقوم جنود الاحتلال بتعمد قنصهم، و هم عزل.

و على الرغم من المخاطر التي تعرضت لها النجار، و حالة الاختناق التي أصابتها لثلاث مرات بسبب كثافة قنابل الغاز التي ألقاها الجنود نحو المتظاهرين، إلا أنها رفضت الذهاب للمستشفى، و فضلت البقاء في الميدان لتقوم بدورها.

و تحدثت النجار لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عن هذا الدور الفريد و النموذج الفريد الذي تقدمه المرأة الفلسطينية منذ سنوات اللجوء قائلة: "إن دور المرأة لا يقل أهمية عن دور الرجل بما تستطيع فعله لخدمة قضيتها، و للمطالبة بحقها في العودة و تقرير المصير".

و عبرت النجار عن فخرها و اعتزازها بهذا الدور الذي قامت به، و تعهدت بأن تبقى تمارس هذا الدور مهما كلفها ذلك حتى دحر الاحتلال و عودة اللاجئين الى قراهم التي هجروا منها قسراً.

و أشارت النجار الى أنها تعاملت مع أكثر من 70 إصابة وقعت في أماكن قريبة جداً من السلك الفاصل، و كانت تقوم بمهمة الإسعاف الأولي للجرحى في مكان اصابتهم قبل وصول الإسعاف لنقلهم الى المستشفيات.

من جهتها تحدثت "ضابط الإسعاف" تحرير سلامة لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" حول الدور الذي تتقمصه المرأة الفلسطينية في كافة الميادين لدفع الخطر عن أبناء شعبها.

و أشارت الى أن عملها كضابط اسعاف لا يقل أهمية عن أي دور في ميدان الاشتباك و المواجهة، رغم المخاطر التي تحدق بالطواقم الطبية و تعرضهم للقتل و الإصابة من قبل جنود الاحتلال.

و لفتت الى أنها شاركت في عدة حروب سابقة، و قامت بالمشاركة في إخلاء الجرحى و الشهداء من أماكن تعرضت للعدوان من جانب الاحتلال، و لم يمنعها تعرضها للخطر من القيام بدورها.

يذكر أن قوات الاحتلال قامت يوم أمس الجمعة بإطلاق النار الحي نحو متظاهرين عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، شاركوا في مسيرة العودة الكبرى في يوم الأرض، مما أدى لسقوط 16 شهيداً و إصابة أكثر من 1500 آخرين بجروح مختلفة.

 

المسعافات
ممرضة 3
ممرضة 1
ممرضة 2
 

كلمات دلالية