أمريكا تُفشل قراراً بمجلس الامن يدين "إسرائيل" بشأن غزة ومطالبات بفتح تحقيق

الساعة 08:07 ص|31 مارس 2018

فلسطين اليوم

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء امس الجمعة، جلسة طارئة مغلقة لبحث الوضع المتدهور على الحدود بين قطاع غزة "وإسرائيل" إثر استشهاد 16 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات بمناسبة "يوم الأرض"، لكن الجلسة انتهت من دون أن يتمكن أعضاء المجلس من الاتفاق على بيان مشترك.

وبحسب "فرانس برس"، خلال الجلسة حذر مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية تايي- بروك زيريهون من أن "هناك خشية من إمكان تدهور الوضع في الأيام المقبلة".

واجتمع مجلس الأمن بدعوة من الكويت لمناقشة آخر التطورات في غزة حيث اندلعت مواجهات مع خروج عشرات الآلاف من سكان القطاع في مسيرة قرب الحدود "الإسرائيلية" في احتجاجات واسعة أسفرت عن مقتل وإصابة المئات في أسوأ يوم منذ حرب غزة العام 2014.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل في استشهاد 16 فلسطينياً في المظاهرات التي نظمت، يوم أمس الجمعة، قرب السياج الحدودي لقطاع غزة.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان خاص، إن غوتيريش "قلق جداً"، ويطلب من الجهات ذات الصلة "الامتناع عن أي عملية يمكن أن تؤدي إلى وقوع إصابات أخرى، وخاصة في صفوف المدنيين".

وقال تاي بروك زيرهون نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية يوم الجمعة، إن الوضع في غزة "قد يتدهور خلال الأيام المقبلة" وحث على عدم استهداف المدنيين ولاسيما الأطفال.

وأضاف أن "على "إسرائيل" أن تتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني. يجب عدم استخدام القوة الفتاكة إلا كملاذ أخير مع قيام السلطات بإجراء التحقيقات المناسبة في أي حالات وفاة تنجم عن ذلك".

وقال المصادر الطبية في غزة إن القوات الإسرائيلية التي كانت تواجه واحدة من أكبر المظاهرات الفلسطينية في السنوات الأخيرة على الحدود بين "إسرائيل" وغزة يوم الجمعة، استشهد خلالها ما لا يقل عن 16 فلسطينياً وأصابت المئات.

بدوره، قال المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة إن "خطر تصعيد (التوتر) حقيقي. هناك إمكانية لاندلاع نزاع جديد في قطاع غزة".

وقال ممثل الولايات المتحدة خلال الجلسة "إنه لأمر حيوي أن يكون هذا المجلس متوازنا"، مشددا على أنه "كان يجدر بنا أن نتوصل إلى ترتيب يتيح لكل الأطراف أن يشاركوا (في الاجتماع) هذا المساء".

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي "نشعر بحزن بالغ للخسائر في الأرواح البشرية التي وقعت".

أما السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون فأصدر قبيل اجتماع مجلس الأمن بيانا اتهم فيه حركة حماس بالوقوف خلف أعمال العنف.

وبمناسبة إحيائهم "يوم الأرض" تدفّق عشرات آلاف الفلسطينيين، خصوصا من الأطفال والنساء، الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة وإسرائيل في مسيرة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة الكبرى".

ومن المقرر أن تستمر المسيرات 6 أسابيع وذلك للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها وللمطالبة أيضا برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن سقوط الضحايا الفلسطينيين، مطالبا المجتمع الدولي "بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل".

 

كلمات دلالية