طالبت بحقها في العودة

المرأة الفلسطينية تسابق الرجال بالمشاركة في مسيرة العودة الكبرى

الساعة 07:48 م|30 مارس 2018

فلسطين اليوم

جنباً الى جنب مع أطفال و شباب و شيوخ شعبها زحفت المرأة الفلسطينية نحو الحدود في مسيرة العودة الكبرى، لتوصل صوتها للعالم أجمع بأن حقها في العودة الى بلدها الذي هجرت منه هو حق كفلته لها المواثيق الدولية و لن تحيد عنه مهما كلفها من تضحيات.

و لقد بدى دور المرأة في مشاركتها في مسيرة العودة واضحاً من خلال حضور مهيب سجلته في مختلف المناطق الحدودية لقطاع غزة، لتروي حكاية مئات الآلاف من اللاجئين في فلسطين و خارجها.

مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" تنقلت بين خيام النساء على الحدود الشرقية للمحافظة الوسطى، و نقلت حالة الفرح التي ارتسمت على وجه النساء و الفتيات و الزهرات، و هن يقتربن ليشمن رائحة قراهن اللاتي هجرن منها قسراً.

من جهتها قالت المسنة فاطمة عماد، 85 عاماً من بلدة جولس فقالت إنها تشعر أن حلمها بالعودة الى قريتها التي هجرت منها منذ قيام كيان الاحتلال على أراضي المواطنين عام 1948.

و أضافت: "جئت اليوم لأطالب بحقي بالعودة الى جولس التي تركتها في عمر سبع سنوات، و لأسمع الصوت الى من وعدونا بالعودة منذ عشرات السنين".

و تابعت تقول: "بلادنا بلاد الخير، و أرضنا هي أرض اجدادنا و آباؤنا، و لن نعود من هذه الخيام، حتى نحقق حلمنا بالعودة الى قرانا".

الناشطة "هبة مشرف" من بلدة "وادي حنين"، و مسؤولة  إقليم المنطقة الوسطى بالعمل النسائي التابع للجهاد الإسلامي بدورها أكدت بأن المرأة الفلسطينية شاركت اليوم بقوة في مسيرة العودة الكبرى المطالبة بتطبيق حق العودة الذي أقرته الأمم المتحدة، و ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم.

و أوضحت أن رسالة المرأة الفلسطينية المشاركة في هذه المسيرة بالمقام الأول للأمم المتحدة، لا سيما و هي المسؤولة عن هذه القضية، و عليها أن تعمل على تطبيق القرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين في العودة.

و لفتت الى أن هذه المشاركة النسائية تعبر عن آلام و آمال جميع ملايين اللاجئين، لتسقط مراهنات الاحتلال بأن "الكبار يموتون و الصغار ينسون".

و بينت أن المرأة الفلسطينية كما الرجل في ميادين الجهاد، تحمل رسالة قوية، و تدفع بأبنائها الى ميادين المواجهة للمطالبة بحق العودة.

بدورها أشارت الناشطة في الرابطة الإسلامية، رندة شلبي أن حضور المرأة الكبير في مسيرة العودة الكبرى ان دل فإنه يدل على أن المرأة حاضرة في كافة ميادين الجهاد و التضحية، في سبيل اقتلاع هذا العدو الذي احتل الأرض، و يحاول طمس الهوية الفلسطينية، و تهويدها.

و قالت إن المرأة الفلسطينية عانت منذ بداية النكبة من ويلات التشرد و التهجير و اللجوء، و ما جرى من مجازر و اعتقالات، فكانت شهيدة و أسيرة و ما زالت تعاني من ويلات الحصار و فقدان الأبناء.

و أشارت الى أن المرأة من خلال مشاركتها في هذا الزحف الشعبي الهادر يأتي في إطار جهودها لدفع المؤامرات و المخططات التي تدعمها أمريكا و تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، و للمطالبة بحقها في العودة.

DSC_0126.JPG
DSC_0128.JPG
 

مسيرة نسائية5
مسيرة نسائية4
مسيرة نسائية3
مسيرة نسائية2
مسيرة نساء1
مسيرة نساء
مسيرة العودة1
 

كلمات دلالية