استعد رجال العشائر والإصلاح وكبار السن باكراً للحضور والمشاركة في فعاليات العودة، وكانوا من أوائل المشاركين في مسيرة العودة الكبرى وسط حالة من البهجة والأمل لنيل حقوقهم المسلوبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومن خيمة العشائر، عبَّر أبو أحمد الفجم عن شعور بسعادة بالغة لمشاركته آلاف الفلسطينيين في مسيرة العودة، مؤكداً أنها "رسالة للعالم أجمع بأننا أصحاب حق".
وأضاف الفجم لمراسلنا: "على الاحتلال (الإسرائيلي) أن يفهم جيدا أننا لن نفرط في حقوقنا الشرعية خاصة حق العودة إلى أراضينا التي تهجرنا منها"، مناشدا العالم أجمع والدول العربية بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية ودعم قضية اللاجئين.
وعبر المختار حسن النجار، عن سعادته العارمة لمشاركته في دعم مسيرة العودة، قائلاً من خلال مشاركتي قرب الأراضي الحدودية أشتم رائحة العودة إلى أراضينا التي تهجرنا منها، والتي استشهد فيها أبناءنا وأجدادنا".
وأضاف النجار لمراسلنا، أن الجموع المهيبة والمشاركة في مسيرة العودة هي خير دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه، مشدداً على أهمية المضي قُدماً لاسترجاع الأراضي التي سلبها الاحتلال من أصحابها.
أما أبو عيسى الطوس (54 عاماً) من بلدة قسطينة، قال: "جئنا اليوم لنثبت العالم أننا شعب يريد الحياة ومتمسك بحق العودة ولا بديل عنه، موجهاً رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها "أن هناك شعباً فلسطينياً يناضل من أجل حقوقه الشرعية التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في هذا اليوم العظيم أثبت أنه لا فرق بين عرب 48 والداخل المحتل وبين فلسطينيي قطاع غزة.
وأوضح الطوس لمراسلنا، أن مشاركة الآلاف في مسيرة العودة رسالة لترامب تفيد "بأن شعبنا متمسك بالقدس كعاصمة لفلسطين وبمثابة تصدي للقرار الأمريكي الجائر بحق القدس، وفي وجه صفقة القرن".
وتتواصل فعاليات مسيرة العودة شرق قطاع غزة على طول الشريط الحدودي، وفي الوقت ذاته تخشى سلطات الاحتلال من تفجر الأوضاع في فلسطين، مع انطلاق مسيرة العودة من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة عام 48، حيث قرر جيش الاحتلال نشر عدة كتائب وعشرات القناصة بهدف منع المحتجين الفلسطينيين من اختراق السياج الأمني.