رغم آلامها.. غزة ترسم صورة في الوحدة والتحدي والإصرار والتمسك بحق العودة

فلسطين اليوم

رغم ما يعانيه المواطن في قطاع غزة من آلام جراء الحصار الإسرائيلي الظالم الذي طال جميع مناحي الحياة، لم يتردد المواطن في تبلية نداء المشاركة في مسيرة العودة التي توافق عليها الكل الفلسطيني على حدود قطاع غزة.

فقد توجه مئات الآلاف منذ ساعات الصباح إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة بهدف التأكيد على حق العودة الذي يحاول الاحتلال طمسه، في مشهد مهيب يحمل رسائل جمة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات عنوانه، الوحدة والتحدي والتمسك بحق العودة.

أطفالاً ورجالاً وشيوخاً ونساءً تركوا منازلهم وتوجهوا إلى تلبية نداء الكل الوطني للمشاركة في المسيرة التي أربكت حساب الاحتلال الإسرائيلي وحاول من خلال ماكنته الإعلامية ثني الفلسطينيين عن المشاركة إلا ان الغزيين كانوا أكثر إصراراً في المشاركة.

ويصادف اليوم الذكر 42 ليوم الأرض، وتعد المسيرة هي باكورة المسيرات حتى يوم 15 أيار والذي يصادف ذكرى النكبة 70.

وتمركز المواطنون في الخيام التي خصصت لهذا الغرض على بعد 700 متر من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 48 والتي يقف خلف آلاف من جنود الاحتلال المدججين بالأسلحة المختلفة.

وحرصت اللجنة المنظمة للمسيرة على توفير كل الدعم والإسناد للجماهير، وأعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وجسد المشهد الذي سطرته غزة اليوم، معاني التلاحم والوحدة في الموضوع والرسالة وذابت فيه الفصائلية وارتفع فيه العلم الفلسطيني فقط، ما شكل صفقة للمراهنين على الخلافات الداخلية الفلسطينية.