محللون: مسيرة العودة ستتحول تدريجياً لحرب استنزاف لجيش الاحتلال

الساعة 09:46 م|29 مارس 2018

فلسطين اليوم

قال المراسل العسكري في تلفزيون الاحتلال، الون بن دافيد بأن جيش الاحتلال ضاعف قواته على الحدود مع قطاع غزة لصد مسيرة العودة، والتي سيعلن عن انطلاقها رسميا بعد انتهاء صلاة الجمعة في مساجد القطاع.

وحسب المحلل بن دافيد، فالجيش لا يريد ان يمس المتظاهرين بسيادة "اسرائيل" عبر السياج الفاصل، ومن جانب اخر ان ادى الامر الى وقوع اصابات في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين بسبب اطلاق نار من قبل الجنود، فإن الامر سيلحق اضراراً استراتيجية بسمعة "اسرائيل".

و وفقاً للمحلل، فإن قوات الجيش الكبيرة العدد ستبقى لفترة طويلة على الحدود مع قطاع غزة،  وهذا تحدي كبير امام قوات الجيش "الاسرائيلي".

و تابع المحلل قائلاً: "إن الجيش الآن لا يرى المسيرة على انها مجرد مسيرة قرب السياج الفاصل، بل حدث استراتيجي،  فالجيش سيرى ان كانت حماس لا تسعى من خلف تلك المسيرة لمفاجأة اسرائيل عبر نفق هجومي او عملية ما داخل اسرائيل".

أما الامر الثاني و الذي تخشاه "اسرائيل"، وفقاً للمحلل، فهو عدم سيطرة حماس على آلاف المتظاهرين، و لذلك، فإن الجيش حذر حماس ان تم المساس بسيادة اسرائيل، فإنه سيدخل لداخل اراضي القطاع.

ويقول  بن دافيد: "إن على اسرائيل ان تكون حذرة من تكرار اخطأ سفينة مرمرة التركية،  حينما اعطيت المهمة لقوات الجيش لمنع سفينة مرمرة من الوصول لغزة، فكانت النتيجة معاكسة واتت بتداعيات ضد "اسرائيل".

و لفت الى أن مهمة الجيش الان هو عدم المساس بسيادة "اسرائيل" بعدم اجتياز المتظاهرين الفلسطينيين الحدود.

أما الأمر الثالث، فهو أن قوات الجيش تخشى ان تقتحم حماس السياج الفاصل من اجل التخفيف عن الحصار المفروض عن قطاع غزة.

الخبير في الشأن "الاسرائيلي" بوكالة فلسطين اليوم الاخبارية، فادي عبد الهادي فقد رأى مسيرة العودة  السلمية ربما ستتحول بشكل غير مباشر حتى 15 مايو المقبل يوم النكبة لحرب استنزاف لقوات الجيش المتمركزة حول قطاع غزة.

 و وفقاً للخبير، فإن مكوث قوات الجيش قرابة 45 يوماً  يعني استنزافاً  لقوات الجيش "الاسرائيلي"، وسيكبد ميزانية "اسرائيل" ملايين الشواكل.

  و بحسب الخبير، فليس من المستبعد ان  تشتعل الاوضاع ايضا في الضفة الغربية وفي الداخل المحتل ايضا ل45 يوماً  حتى يوم النكبة.

كلمات دلالية