خبر خبير نفسي فلسطيني يصف ردود فعل أطفاله عند بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة

الساعة 04:53 م|29 ديسمبر 2008

 

فلسطين اليوم - غزة

وصف خبير فلسطيني في مجال الدراسات النفسية تجربته الشخصية، والتي تبرز بعض جوانب المعاناة التي يعيشها الغزيون، وخصوصاً من الأطفال، في ظل ما يواجهونه من عدوان لآلة الحرب الإسرائيلية، التي بدأت هجمتها الشرسة على القطاع منذ السبت الماضي.

 

ويرصد الدكتور إياد سراج، الطبيب النفسي المختص في العلاج النفسي لضحايا العنف من برنامج غزة للصحة النفسية، ردود الفعل النفسية لأطفاله بعد بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير على غزة، حيث كان يتواجد مع أفراد عائلته في المنزل، وهم يحاولون رسم ملامح لوجبة الغداء، فقد نفذ الأرز والعدس من الأسواق، وهم لا يعلمون ماذا وكيف سيعدون الطعام، حتى سمعوا صوت انفجار كبير.

 

ويقول الدكتور سراج : "استمر القصف مدة عشر دقائق. بدا الأمر وكأنه زلزال فوق رؤوسنا. كانت النوافذ تهتز وتصطك. أحس ولدي ذو العشرة أعوام بالرعب، وبدأ يقفز من مكان إلى آخر محاولاً الاختباء، فأحتضنته وحاولت منحه بعضاً من الطمأنينة. أما ابنتي ذات الإثني عشر ربيعاً فقد أصيبت بالذعر، ومن ثم بدأت بالضحك بشكل هستيري، لم يكن ذلك طبيعياً. أمسكت بيدها وهدأت من روعها، وأخبرتها أنها ستكون في مأمن".

 

ويتابع الدكتور سراج وصف تجربته الشخصية، بحسب ما نشرته صحيفة /الجارديان/ البريطانية، " توجهنا عبرالسلالم إلى طابق التسوية، وحاولنا الاختباء هناك .. وفي نهاية الأمر عادت ابنة أحد الأقارب - من القاطنين في نفس المبنى- من المدرسة، بعد أن عجزنا عن إيجادها، فقد تعطلت جميع خطوط الهاتف".

 

وتابع يقول "بدت الطفلة في حالة صدمة عنيفة، كانت شاحبة اللون وترتجف، وهي تصف ما رأته من جثث للقتلى في الشوارع".

 

 ويعقب الخبير "كحال أهل غزة جميعاً، كنت أحس أن شئياً خطيراً سيحدث. عندما سمحت إسرائيل بدخول الوقود والأغذية يوم أمس، قلت في نفسي ولأصدقائي بأن إسرائيل تخطط لضربة مدمرة".