الصحافة الإسرائيلية تنشر تفاصيل تسلل الغزين للأراضي المحتلة

الساعة 04:16 م|27 مارس 2018

فلسطين اليوم


أثارت عملية تسلل ثلاثة شبان فلسطينيين غزيين "للسياج الفاصل"، والتجول بحرية لعدة ساعات في منطقة الجنوب، واجتياز مسافة وصلت إلى نحو 20 كيلومترا الكثير من الأسئلة الأمنية "الإسرائيلية".

وأظهرت تحقيقات أولية "إسرائيلية"، اليوم الثلاثاء، أن الفلسطينيين الغزيين الثلاثة الذين عبروا "السياج الفاصل" إلى "إسرائيل" قد تجولوا لعدة ساعات في المنطقة، وساروا مسافة تقدر بنحو 20 كيلومترا، وهم مسلحون بالقنابل والسكاكين.

وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن ثلاثتهم خرجوا، صباح اليوم، من منطقة "السياج الفاصل"، ووصل إلى قاعدة "تسيئيليم" العسكرية، وعبروا عشرات المستوطنات "الإسرائيلية"، وكان بإمكانهم أن ينفذوا عملية في أي لحظة.

وأضافت أن الحادثة تثير أسئلة خطيرة، خاصة في ظل حقيقة أنه حصل في الأسبوع الذي قام فيه "الجيش" بنشر قوات بشكل لم يسبق له مثيل في محيط قطاع غزة، استعداداً لمسيرات العودة المخطط لها، كما استعد جيش الاحتلال لمحاولات فلسطينية لاقتحام السياج الفاصل أو الدخول إلى "إسرائيل" عشية ما يسمى "عيد الفصح العبري"، كما نصبت حول قطاع غزة وسائل تكنولوجية متطورة بهف منع "التسلل"، ولكن "الفلسطينيين أثبتوا أن الأمر ممكن"، بحسب الصحيفة.

عضو الكنيست ورئيس "المجلس الإقليمي أشكول" سابقا، وعضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست حاليا، حاييم يلين قال للصحيفة: "إن الحديث عن "خلل جدي جدا".

وأضاف إنه "حصلت أحداث أكثر من اللازم في الأسبوع الأخير وهناك شعور بأن جيش الاحتلال يشدد على الأمور الكبيرة، الأنفاق ومسيرة العودة، دون أن ينتبه للأمور الصغيرة".

وتابع يلين أن "الفلسطينيين الثلاثة دخلوا عميقا، فليس الحديث عن كيلومتر أو اثنين، وإنما عن عدة ساعات من السير، وليس الركض".

وفي ذات السياق قال المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، رونين منليس، اليوم، "تمت معاينة مساس بالسياج الفاصل في المنطقة التي دخل منها الشبان الفلسطينيون الثلاثة.

وأضاف: "اكتشفت قوة من قصاصي الأثر ثغرة في السياج في الساعة 09:00 من صباح اليوم، وفي الساعة 10:35 تم اعتقال الشبان الثلاثة على بعد 200 متر من قاعدة "تسيئيليم".

وجاء أن الشبان الثلاثة من رفح، ومن نفس العائلة، وكان بحوزتهم ثلاث قنابل، وسكين وقطاعتان.

وتابع قوله: "هذا الحادث ما كان يجب أن يحصل وقد انتهى بنجاح ودون وقوع إصابات"، مشيرا إلى أنه من غير الواضح لماذا لم ينته بضبطهم فور تجاوزهم السياج".

من جهتها كتبت صحيفة "هآرتس" أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أنه حصل مساس بالسياج الفاصل خلال ساعات الليل ولم تتمكن القوة التي وصلت إلى المكان من تشخيص أي عملية اختراق للحدود من قطاع غزة ولم يتم اكتشاف ذلك إلا بعيد التاسعة صباحا".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأجهزة الأمنية تقديراتها أن "الفلسطينيين أدركوا، مؤخرا، أنه من السهل الوصول إلى السياج الفاصل مقارنة مع ما كان عليه في السابق، وذلك في أعقاب الحادثة التي اقترب فيها الجنود من علم فلسطيني علق على السياج، وتم تفجير عبوة ناسفة في المكان، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود".

كلمات دلالية