الاحتلال سيستخدم وسائل غير تقليدية لتفريق المظاهرات فكيف ستحمي نفسك؟

الساعة 12:09 م|25 مارس 2018

فلسطين اليوم

تستعد الجماهير الفلسطينية مع بدء العد التنازلي لانطلاق مسيرة العودة الكبرى في كافة الأراضي المحتلة بالإعداد والتجهيز لإنجاح المسيرة، بالتزامن مع دراسة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لاستخدام أساليب غير تقليدية لتفريق المتظاهرين قرب الحدود.

وكانت مصادر عسكرية "إسرائيلية" قالت: "إن جيش الاحتلال يستعد لنشر قوات تضم قناصة على كافة الحدود مع قطاع غزة إضافة إلى تزويد جنوده بوسائل غير تقليدية لتفريق المظاهرات وانشاء سواتر رملية".

وذكرت المصادر "الإسرائيلية" بأن الجيش يدرس استخدام قنابل ذات رائحة كريهة وقنابل غاز ذات تركيز أعلى، كذلك مدافع تصدر طنيناً مزعجاً لا تحتمله الأذن، واستخدام طائرة مسيرة لإلقاء قنابل الغاز على المحتجين.

"فلسطين اليوم" تنشرت بعض التعليمات للجماهير الفلسطينية لاستخدامها في مواجهة الأساليب القمعية للاحتلال "الإسرائيلي" بهدف التخفيف من آثارها السلبية.

الصفدي يتحدث عن وسائل الحماية

بدر الصفدي نائب مدير دائرة التثقيف في وزارة الصحة يقول: "على جميع المواطنين الاستعداد الجيد للتعامل مع أساليب القمع التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسيرات الأسبوعية من باب الوقاية وحماية النفس".

وأوضح الصفدي لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن أهم الاستعدادات لمواجهة قنابل الغاز بهدف تخفيف تأثيرها على صحة الانسان استخدام كمدات من الماء البارد والخل إضافة لاستخدام البصل أو الأشياء المنبه، وعدم السير في عكس اتجاه الريح كما أن الجلوس على الأرض من شأنه حماية الانسان لتقليل استنشاق الغازات لأنها ترتفع إلى أعلى.

وأشار إلى أنه في حال الاستنشاق الكبير للغازات على المصاب أن يتجه لسيارات الإسعاف لعمل اللازم، مبيناً أن سيارات الإسعاف ستكون منتشرة بالقرب من مناطق التماس لتقديم خدماتها الصحية للمواطنين.

ومن طرق الحماية أيضاً:

1/ عليك بارتداء الملابس التي تغطى أكبر قدر من جلدك قدر الإمكان.

2/ أفضل وسيلة للدفاع ضد الغاز المسيل للدموع هو ارتداء قناع الغاز، ولكن إذا لم يكن لديك قناع فهناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل الضرر من الغاز المسيل للدموع.

3/ يمكنك استخدام نظارات السباحة مشددة على العينين ومناسبة على الوجه أو نظارات السلامة الكيميائية، إذا كنت ترتدي العدسات اللاصقة، فعليك إزالتها على الفور.

الإسعافات الأولية:

1/ غسل العيون بمحلول ملح معقم أو بالمياه حتى يبدأ الإحساس اللاذع في التخفيف.

2/ ينبغى أن يُغسل الجلد بالماء والصابون.

3/ صعوبات التنفس يمكن أن تعالج بالأكسجين، وفي بعض الحالات باستخدام الأدوية والبخاخات التي تستخدم لعلاج الربو، وأحياناً يحتاج الأمر إلى أجهزة التنفس الصناعي.

4/ يمكن استخدام الضمادات الطبية على الحروق. 

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قرر الدفع بتعزيزات عسكرية إلى الضفة الغربية وحدود قطاع غزة، تزامنا مع فرض إغلاق عسكري على الضفة الغربية، على ضوء الاستعدادات والدعوات الفلسطينية لتنظيم مسيرات حاشدة في يوم الأرض وذكرى النكبة.

الشرقاوي: الاندفاع إلى الأمام سيجعل سلاح جنود الاحتلال خارج الخدمة

الخبير العسكري واللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي أكد، أن الاعداد الجيد لمسيرة العودة الكبرى سيكون له مردود ممتاز لرفع المعنويات وفتح الآفق أمام الشعب الفلسطيني.

وأوضح الشرقاوي لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن نجاح المسيرة يعتمد على قوة اندفاع الجماهير الفلسطينية، مشيراً إلى أن تجمع عشرات الآلاف من الجماهير في نقطة واحدة بطريقة سلمية أو ما يُسمى –بالكثافة البشرية- سيمنع جنود الاحتلال من استخدام الرصاص الحي.

ولفت إلى أن الكثافة البشرية ستدفع جنود الاحتلال لاستخدام قنابل الغاز بأنواعها المختلفة وقنابل الصوت التي قد تؤذي الأذن، مبيناً أن مواجهة ذلك الأسلوب يعتمد على الاستمرار في الاندفاع إلى الأمام والوصول إلى نقطة الصفر مع جنود الاحتلال.

وشدد اللواء الشرقاوي على أن اجتياز عشرات الآلاف من المواطنين للسياج الفاصل سيجعل سلاح جنود الاحتلال خارج الخدمة وسيكتب النجاح لهذه المسيرة لتُسمى فيما بعد بمسيرة العصر.

الكاتب عطالله يتوقع وسائل غير تقليدية سيستخدمها الاحتلال لتفريق المظاهرات

من جهته نشر الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله مقالاً بعنوان (مسيرات الحدود.. إسرائيل تحسب بقلق..!) وكتب فيه "لم تتفاجأ "إسرائيل" بالدعوة للتحرك السلمي على الحدود، وقد تنبأت بذلك منذ العام  2011، عندما كانت الجماهير العربية تحتل الميادين والشوارع، وتوقعت إسرائيل أن يفعلها الفلسطينيون وعقد الجيش الإسرائيلي ورشة، استمرت ثلاثة أيام، بحث حينها قدرته على المواجهة غير الكلاسيكية، فهو جيش مدرب لحروب نظامية ويمتلك أحدث الأسلحة وأحدث التقنيات الحديثة، لكن في مواجهة شعب زاحف فهذا بالنسبة لها شيء مختلف وتجربة الانتفاضة الأولى ربما تذكر بشيء من هذا.

وأضاف في مقاله "في تلك الورشة أبدى الجيش عدم قدرته على صدام من هذا النوع، ورفع توصية للمستوى السياسي بأنه يستطيع مواجهة آلاف على أصابع اليد الواحدة، أما أكثر من ذلك فهذا يتطلب فتح مسار سياسي لحل الأزمة، ولكنه من أجل مجابهة الآلاف رفع مجموعة مشتريات للتعامل مع الشعب الغاضب، منها: قنابل ذات رائحة كريهة وقنابل غاز ذات تركيز أعلى، كذلك مدافع تصدر طنيناً مزعجاً لا تحتمله الأذن، وقبل أسبوع جرى الحديث عن تجريب طائرة مسيرة لإلقاء قنابل الغاز على المحتجين".

وتابع "كل ذلك يجب أن يؤخذ بالاعتبار لدى المنظمين وإيجاد وسائل التعامل مع الغاز وقنابل الرائحة وإغلاق الأذن، وربما كثير من الإجابات حول التخييم والإمدادات والغذاء وغير ذلك؛ لضمان ألا يتراجع الفلسطينيون وألا يسجلوا هزيمة للإرادة لأنه ليس لديهم متسع للهزائم بعد كل الذي حدث وهم يستلون سلاحاً جديداً طال انتظاره".

وأشار إلى أن "إسرائيل تحسب للمواجهة مع الزحف الشعبي، وخلال الأسبوع الماضي كانت أخبار الحراك السلمي تتصدر نقاشات المستويين العسكري والسياسي والكابينيت في "إسرائيل"، وكذلك اهتمت وسائل الإعلام والصحافة، وتحول الأمر إلى ما يشبه الجدل في "إسرائيل" حول المسألة والخيار الفلسطيني الجديد، وتحضيرات الجيش والمواجهة والتهديد على سكان البلدات "الإسرائيلية" المجاورة لغزة".

كلمات دلالية