خبر المؤسسات الوطنية والدينية المقدسية تطالب السلطة بوقف المفاوضات

الساعة 02:01 م|29 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – رام الله

استنكرت المؤسسات الوطنية والدينية في مدينة القدس العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أوقع أكثر من 300 شهيد وما يزيد على الألف جريح، داعية السلطة الوطنية إلى التوقف عن المفاوضات و إنهاء ملف الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني مع الاحتلال، مؤكدة أن المقاومة حق مشروع  للفلسطينيين حتى زوال الاحتلال .

 

وأوضحت المؤسسات في بيان صحافي أن الاعتداءات على القطاع استمرار لسياسة الاحتلال في إبادة الفلسطينيين والقضاء على المقاومة الشرعية ضده، مضيفة أنه امتداد لنهج أمريكي غربي إقليمي يهدف لإنهاء أي مظهر من مظاهر المقاومة من أجل تقرير المصير.

 

و أدانت المؤسسات الصمت العربي والعالمي المطبق تجاه الغارات الجوية، قائلة إن الاعتداءات ما كانت لتقع لولا تواطؤ الدول العربية والمجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة التي وصفها البيان بالدولة العظمى التي تدعي بأنها النموذج الفريد لتعليم الديمقراطية.

 

ودعت المؤسسات كافة الفلسطينيين إلى رفع مستوى الهبة الشعبية والتوجه إلى الشارع لرفض العدوان على القطاع بما يعكس قوة الجماهير على أخذ زمام المبادرة للحصول على حقوقهم التي تكفل إنسانيتهم كما ورد في البيان.

 

وأضاف:" نطالب أبناء شعبنا للالتفاف حول برنامج الفعاليات المتفق عليه وعدم الارتهان إلى الموقف الرسمي بما يضمن حماية الحقوق الوطنية وبناء عليه نؤكد على أن يتحمل المجتمع الدولي بهيئاته الرسمية والشعبية مسؤولياته القانونية والأخلاقية ويوقف الإبادة المستمرة ضد الشعوب العربية".

 

وأعربت المؤسسات عن استغرابها من موقف  بعض الدول العربية بتحميل المسؤولية للشعب الفلسطيني و"تجريم الضحية"، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للمواطنين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حقوقهم غير القابلة للتصرف من أي جهة كانت على حد قولها.

 

و ناشدت المؤسسات بإنزال العقوبات على قادة الاحتلال الذين خططوا للعدوان على القطاع باعتبارهم مجرمي حرب، إضافة إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال وفتح معبر رفح وكسر الحصار.

 

و تابع البيان:" نطالب بإنهاء حالة الانقسام والتفتت الفلسطيني وإعادة الالتحام والالتفاف حول برنامج المقاومة الوطني وتحمل المسؤولية الوطنية اتجاه البرنامج الوطني والكفاحي والتوقف عن إطلاق الاتهامات والتصريحات التي من شأنها تعزيز الفرقة والروح الفئوية بين أبناء شعبنا والتي ساهمت برفع مستوى شراسة الكيان الصهيوني في استباحة الدم الفلسطيني".