خبر حماس : على عباس إطلاق المعتقلين السياسيين بدلاً من الحديث عن اتصالات بالفصائل

الساعة 01:52 م|29 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – غزة

طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة "بدلاً من الحديث عن إجراء اتصالات" مع الفصائل الفلسطينية.

 

وكان الرئيس عباس قال خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، المنعقد بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم الاثنين (29/12)، "سندعو كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة "حماس" للتشاور حول الأحداث الأليمة في قطاع غزة، والآن يجب أن تكون اليد واحدة من اجل وقف العدوان على اهلنا في قطاع غزة".

 

وقال النائب مشير المصري، أمين سر كتلة "حماس" البرلمانية،  تعقيباً على تصريحات عباس "المطلوب من الرئيس عباس الإفراج عن مئات المعتقلين السياسيين من سجونه، بدلاً من محاولات التسلّق السياسي الدنيء على جراحات شعبنا؛ بالحديث عن سخافات اللقاءات والاتصالات التي يجريها"، على حد تعبيره.

 

فيما أعلن سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس"، أنّ دعوة الرئيس محمود عباس للتشاور بشأن العدوان على غزة، وإعلان مسؤول المفاوضات في السلطة أحمد قريع تعليق التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، لا تكفيان للردّ على العدوان، وطالبت بحوار مباشر بين حركتي "فتح" و "حماس" برعاية عربية.

 

وأكد ، في تصريحات خاصة ، أنهم سيشاركون في أي لقاءات فصائلية تعقد في رام الله لبحث الموقف من الأوضاع في غزة، لكنه أكد أنّ المطلوب هو أكثر من التشاور بكثير.

 

وقال أبو زهري "نحن ندعو إلى بدء حوار حقيقي ومفتوح ودون شروط مسبقة بين حركتي "فتح" و "حماس" برعاية أحد الأطراف العربية، ولا نقبل بأن يكون أي طرف عربي طرفاً في الحوار وإنما راعياً له، أما الدعوة إلى مشاورات في الضفة بخصوص الجريمة في غزة فالحركة بالتأكيد ستشارك في أي لقاءات فصائلية للبحث في موضوع العدوان على غزة"، وفق توضيحه.

 

واعتبر أبو زهري أنّ إعلان أحمد قريع وقف المفاوضات غير كافٍ، وقال إنّ "إعلان السلطة وقف المفاوضات مع الاحتلال هو خطوة غير كافية، لأنه سبق الإعلان عن وقفها ثم تم استئنافها بعد عدة أيام، وبالتالي فهذا الإعلان بحاجة إلى إثبات مصداقية هذا القرار، وهذا لا يمكن أن يتم إلاّ بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من "حماس" وغيرها، وإعطاء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية كافة الحرية للإعراب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في غزة، والإعلان رسمياً عن قبول "فتح" بالحوار مع "حماس" دون شروط مسبقة وبعيداً عن أي تدخل خارجي في تفاصيل الحوار"، على حد تعبيره.

 

هذا وكان الرئيس محمود عباس، قد أكد خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم الاثنين، اعتزامه دعوة كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة "حماس"، للتشاور حول العدوان على قطاع غزة، وقال إنّ "اليد يجب أن تكون واحدة من أجل وقف العدوان على اهلنا في قطاع غزة".