تقرير مواقع التواصل تتحول لبيت عزاء يرثي الفنانة الفلسطينية "ريم بنا"

الساعة 05:23 م|24 مارس 2018

فلسطين اليوم

على أنغام النشيد الفلسطيني "موطني" رُفِعَ جثمانها على الأكتاف، وطافت الحشود شوارع وطرقات المدينة وحطت في مقبرة اللاتين، حيث وري جثمان المناضلة والفنانة #ريم_بنا الثرى مزينة بالعلم الفلسطيني.

وتسارعت الكلمات والحروف في رثاء #ريم_بنا، والتي كرست مهارتها في الغناء لتراث وحضارة الشعب الفلسطيني، وسط حالة من الحزن الشديد على وفاتها، بعد صراع مع مرض السرطان منذ نحو تسع سنوات.

الفنان الفلسطيني محمد عساف وعبر حسابه (تويتر) غرد: "رحلت #ريم_بنا؛ رحلت بعد أن ملأت دنيانا حبا، فناً، اغاني و أهازيج، كانت من فلسطين ولفلسطين تغني وتطرَز الوسادات و تزرع الزهور على شرفتها في الناصرة".

وأضاف عساف: "كانت معركتها ليست فقط معركة الهوية والثقافة والفن الفلسطيني.. بل حاربت السرطان بشجاعة وأمل وتحدي".

أحمد مصلح، ودعها قائلاً: "يا زيتونة فلسطين، سلاماً لروحك الطاهرة النقية، صنعتي جيلا بصوتك ودبح اليوم صوت القدس برحيلك.

وأضاف مصلح عبر حسابه (فيسبوك): "الموت لا يوجع الموتى، الموت يوجع الأحياء.. مع السلامة #ريم_بنا".

ورثت عائلة الراحلة بنا في بيان لها كتبت فيه: "أبناء الراحلة بيلسان، قمران، أورسالم، ووالدتها زهيرة صباغ، وشقيقها فراس وآل بنا وصباغ، وأصدقاؤها ومحبوها وأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ينعون ببالغ الحزن والأسى رحيل محبوبتهم الغالية، الفنانة والمناضلة، ريم جميل بنا عن عمر يناهز الـ52 عاما، متممة واجباتها الوطنية والإنسانية تجاه شعبها الفلسطيني وكل المظلومين في العالم".

ووجه محمد عبيد رسالة لها عبر (تويتر) كتب فيها: "قاومتِ المرض كما كنتِ تقاومين الاحتلال، غنيتِ لفلسطين، للأرض، للحب وللإنسان؛ فملأتِ قلوب الأوفياء لفلسطين بكل معاني الوطنية.

وقال: "لم تكوني ابنة الناصرة فقط، ولا صوت مرج ابن عامر، إنما كنتِ حنجرة الوطن التي سافرت في أنحاء المعمورة لتقول للناس إن هناك فلسطين.

أما سعدية مفرح غردت: "رحل جسدها الذي أنهكه السرطان على مدى 9 سنوات، وبقي فنها النابض بقلب فلسطين، العابر لحدود الزمان والمكان باللون والصوت! ".

وتساءلت براءة العبادي: "كَيف نُخفّي حُزن رحيل أرواح كانت تختزن الحُب بداخلها وبعدما مرت عدة سنين عجاف من المقاومة الداخلية انتهت قبل أن تأتي السبع الأُخرى من الحرية".

نسرين المزين وعلى طريقتها رثت #ريم_بنا، قائلة: "احتل العدو أرضها وفتك المرض بجسمها، ورغم كل شيء قاومت، صاحبة التراث و طفلته".

وذكرت عبر حسابها فيسبوك: "صباح حزين جدًا.. بعدد المرات التي عشقنا بها "ريم" و هي تغني لفلسطين، صباح مفجع بعدد المرات التي لبسنا من تطريزها وبعدد المرات التي أوصتنا للحفاظ عليه".

وتوفيت ريم بنا اليوم السبت، المناضلة والفنانة الفلسطينية ريم بنا عن عمر يناهز 52 عاما بعد صراع مع مرض السرطان منذ نحو تسع سنوات.

وكانت ريم أعلنت توقفها عن الغناء في 2016 بسبب مشكلة في حبالها الصوتية.

واعتبرت بنا رمزا للنضال الفلسطيني، وهي ابنة الشاعرة الفلسطينية المعروفة زهيرة الصباغ.

واختيرت ريم بنا شخصية فلسطين الثقافية للعام 2016 تقديرا لمسيرتها الطويلة في الغناء من أجل فلسطين وأطفالها.

وولدت ريم عام 1966 في مدينة الناصرة بالجليل شمالي فلسطين المحتلة عام 1948، وتلقت علومها الموسيقية في موسكو ودرست خلالها الغناء الحديث، ثم أصدرت بعد ذلك عدة ألبومات غنائية طغى عليها الطابع الوطني مع اهتمام خاص بالغناء للأطفال من خلال ألبومها الأكثر شهرة "قمر أبو ليلة" الصادر عام 1995.

كلمات دلالية