«صفقة القرن» تطبق على مرحلتين وواشنطن أرجأتها

الساعة 10:18 ص|22 مارس 2018

فلسطين اليوم

فتحت الإدارة الأميركية الباب أمام دراسة خطتها للسلام المعروفة إعلامياً بـ «صفقة القرن»، كي تكون مقبولة من الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكدت لـ صحيفة «الحياة» مصادر دبلوماسية غربية، أن الفريق السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر تأجيل عرض خطة السلام إلى أجل غير مسمى. وعزت المصادر القرار إلى إن «الفريق الأميركي يبحث عن صفقة قابلة للاستمرار، ومقبولة من الأطراف، وهذا يتطلب المزيد من الانتظار والدراسة». وأضافت: «لا يمكن فرض الخطة على الفلسطينيين بالقوة، المطلوب هو أن يقبل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الخطة، اولاً، ثم يتم ضم بقية الأطراف العربية إليها».

وكشفت المصادر أن الخطة الأميركية تتضمن مرحلتين، الأول للانطلاق، أما الثانية فللتفاوض. وأوضحت: «الخطة تقترح نقطة بدء على الطرفين، ثم يستكملان التفاوض بشأن بقية المراحل، خصوصاً الحدود».

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن موقف الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، الرافض للتعاطي مع الإدارة الأميركية وخطتها، دفع الأخيرة إلى تأجيل عرضها. وقال مسؤول بارز: «رب ضارة نافعة. إعلان الرئيس الأميركي بشأن القدس أدى إلى إفشال خطته قبل أن تُعلن». وأضاف: «لو لم يعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، لكان من الصعب على الفلسطينيين رفض العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس خطة ترامب، أما بعد الإعلان، فلا تمكننا العودة إلى المفاوضات، ومن دون مشاركتنا لن يكون هناك خطة ولا مفاوضات». وزاد: «راهن الأميركيون على جلب العرب للتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، لكنهم لم يجدوا أي طرف عربي يقبل ذلك، ولهذا السبب وضعوا خطتهم في الأدراج».

ويرى مراقبون أن الجانب الأميركي ربما يؤجل الخطة انتظاراً لمرحلة ما بعد عباس الذي يعاني من مشكلات صحية. لكن الأجواء التي خلقها عباس بموقفه الحازم ضد العرض الأميركي جعل من الصعب على أي سياسي فلسطيني التعاطي معها سواء في هذه المرحلة أو مستقبلاً.

كلمات دلالية