غرينبلات يندد بتصريحات الرئيس عباس "المهينة لـصديقي فريدمان"

الساعة 06:50 م|20 مارس 2018

فلسطين اليوم

 ندد جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى المفاوضات الدولية والذي يعتبر "المستشار الثاني للرئيس ترامب بشأن عملية السلام بعد جاريد كوشنر" بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وما تضمنته من "إهانات في غير محلها" بحق السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان.

وقال غرينبلات عبر "تويتر" إن "الوقت حان كي يختار الرئيس عباس بين خطاب الكراهية وبين جهود ملموسة لتحسين حياة شعبه وإيصاله إلى السلام والازدهار" مشيرا الى أن الولايات المتحدة اقتربت من الانتهاء من خطة للسلام في الشرق الأوسط "ستتقدم بها في الوقت المناسب".

ولم يوجه غرينلات انتقادا واحداً لإسرائيل منذ توليه منصبه قبل أكثر من عام رغم اعلانها بناء آلاف الوحدات الاستيطانية غير الشرعية، أو قتل سلطات الاحتلال للعشرات من الفلسطينيين أو احتجاز ألاف الفلسطينيين بمن فيهم مئات الأطفال، لكنه قال في تغريدات اخرى "على الرغم من تجاوزاته (عباس) غير اللائقة أبداً ضد أعضاء إدارة الرئيس ترامب، والتي كان آخرها إهانة لصديقي وزميلي السفير فريدمان، نحن ملتزمون تجاه الشعب الفلسطيني وبالتغييرات التي يجب تنفيذها من أجل التعايش السلمي، ونقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على خطتنا للسلام وسوف نعلن عنها عندما تكون الظروف مناسبة".

ولوحظ ارتفاع حدة الهجمة على الرئيس عباس في أروقة اللوبي الإسرائيلي في واشنطن بعد وصفه فريدمان بانه "مستوطن ابن مستوطن ابن كلب".

وعلمت "القدس" من مصادر مقربة من اللوبي الإسرائيلي في واشنطن "ان ترامب يستعد لمعاقبة عباس والفلسطينيين على هذه الاهانة الموجهة إلى مسؤول أميركي رفيع المستوى وهو في الوقت ذاته صديق حميم له".

ويعتقد بعض الخبراء في واشنطن أن عباس غاضب وقلق جدا من التقارير بأن الإدارة الأميركية تبحث عن مسؤولين فلسطينيين "بديلين" على استعداد لقبول "صفقة القرن" التي لم يتم إعلانها بعد.

وتفيد مصادر فلسطينية بأن الرئيس عباس "محبط" أيضا بسبب عدم تماسك الموقف العربي بشأن عملية السلام على أرضية المبادرة العربية المعلنة في قمة بيروت عام 2002.

ويعتقد خبراء ومراقبون أيضا أن العلاقات الأميركية الفلسطينية تدهورت إلى درجة يصعب إصلاحها "أو ربما أن رئيس السلطة الفلسطينية عباس يشعر بأنه لم يعد لدى الفلسطينيين ما يخسرونه نتيجة المواجهة المباشرة مع إدارة أميركية منحازة أكثر من سابقاتها لإسرائيل".

وقال المصدر "عباس عازم على عرقلة خطة ترامب للسلام (صفقة القرن)، في حال الكشف عنها وتعقيد أي احتمالات لقبولها من قبل بعض الدول العربية" .

ويخشى الفلسطينيون من أن هناك جهودا أميركية وإسرائيلية خلف الكواليس من أجل فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، حتى لا يكون هناك احتمال لقيام دولة فلسطينية موحدة.

واتهم الرئيس عباس حركة حماس مباشرة بالوقوف وراء عملية التفجير التي تعرض لها موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج وتوعد باتخاذ إجراءات ضدها ردا على ذلك.

وقال عباس، في افتتاح اجتماع للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح في مدينة رام الله، إنه بصدد اتخاذ إجراءات لم يحددها ضد حماس التي حملها المسؤولية الكاملة عن تفجير موكب الحمد الله.

وأوضح بهذا الصدد "قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية المناسبة للحفاظ على المشروع الوطني، والذي حصل لن يمر ولن نسمح له أن يمر".

وأضاف "حماس تقف وراء الاعتداء على موكب الحمد الله، وما جرى نتيجة مباحثات المصالحة معها، ولو نجحت عملية الاغتيال لكانت نتائجها كارثية وأدت لقيام حرب أهلية فلسطينية".

وانتقد عباس بشدة حركة حماس، وقال إن على الحركة أن تتحمل كل مسؤوليات قطاع غزة أو أن تسلم إدارته بالكامل، بما في ذلك الملف الأمني، إلى السلطة الفلسطينية.

كلمات دلالية