خبر غارات الاحتلال ترفع عدد الشهداء والجرحى في غزة.. والمقاومة تصر على الثبات وترد القصف بالقصف

الساعة 07:46 ص|29 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة وغزة

تصاعدت الموجة الإرهابية الإسرائيلية على كافة أرجاء ومناطق قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء بحسب المصادر الرسمية إلى أكثر من 350 شهيداً وأكثر من ألف وأربعمائة جريح، في الوقت الذي أعلنت فيه الطواقم الطبية بدئها العمل على انتشال جثث الشهداء المحتجزين تحت أنقاض المقرات الأمنية المقصوفة.

 

وقصفت الطائرات الاسرائيلية مساء اليوم الاثنين منزل القائد الميداني في كتاب القسام نور بركة في خان يونس، واكد شهود عيان إخراج عدد من الجرحى من داخل المنزل، دون معرفة مصير القائد القسامي.

 

وكانت غارة اسرائيلية على منطقة عيسان الكبيرة شرق خان يونس في جنوب القطاع اسفرت عن استشهاد قيادي وثلاثة ناشطين من سرايا القدس وطفل أحد الشهداء.

 

وأفاد مراسلنا أن القصف استهدف المواطنين الذين كانوا يتواجدون بالقرب من مسجد خليل الرحمن، ما أدى إلى استشهاد زياد العبد أبو طير ( 36 عاماً) وشقيقه ياسر ابو طير، ونجل ياسر الطفل مهند ( 8 سنوات)، ومحمد جلال ابو طير، ومحمد القرا، وجميعهم من سرايا القدس.

 

ونعت سرايا القدس الشهداء متوعدة بالرد على اغتيالهم.

 

ونتيجة لتواصل الغارات الاسرائيلية ارتفع عدد الشهداء في القطاع خلال الايام الثلاثة الاخيرة إلى 350 على الاقل وأكثر من1400 جريح بينهم حوالي 200 في حالة خطيرة.

 

وأفاد مراسلو "فلسطين اليوم" المنتشرين في مناطق قطاع غزة، أن الطيران الحربي الإسرائيلي واصل هجماته الجوية المسنودة بهجمات من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية على عدد من الأهداف غزة ليصل نهارها بالليل لليوم الثالث على التوالي.

 

وأشار مراسلنا في مدينة غزة إلى أن غارةً بصاروخ واحد على الأقل طالت منزلاً مهجوراً بالقرب من برج الشروق وسط المدينة موقعاً عدداً من الإصابات في صفوف المواطنين الذين يقطنون على مقربةٍ من المنزل المستهدف.

 

كما وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارةً أخرى قرب المستشفى العسكري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ولم يبلغنا مراسلنا عن وقوع إصابات جراء الغارة. 

 

وكان مراسلنا شمال القطاع قد أفادنا في وقتٍ سابق عن استشهاد مواطنين جراء تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي في غارةٍ على سيارة في جباليا، فيما تعرض محيط مسجد أبو بكر الصديق في جباليا البلد شمال القطاع لقصف.

 

وكانت الزوارق الحربية الإسرائيلية قد جددت صباح اليوم قصفها لمقر منتدى الرئاسة غرب مدينة غزة بالصواريخ، الأمر الذي أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين .

 

كما وأغار الطيران في وقتٍ سابق على مقر يتبع لوزارة الداخلية في تل الهوى جنوب مدينة غزة.

 

يأتي ذلك فيما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في وقتٍ مبكر من فجر اليوم وفي ساعةٍ متأخرة من الليلة الماضية منزلين لقائدين في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" في خان يونس و رفح جنوب قطاع غزة.

 

وأفاد مراسلانا في رفح وخان يونس أن القائدين المستهدفين وهما رائد العطار ومحمد البريم نجيا من القصف، فيما  استشهد طفلين اثنين وأصيب سبعة آخرين بجراح في القصف الذي طال منزل العطار.

 

وسبق ذلك، تدمير الطيران الحربي مسجد عماد عقل في جباليا الأمر الذي أوقع سبعة شهداء على الأقل جرى انتشالهم من تحت الأنقاض, كما استشهد خمسة مواطنين من عائلة بعلوشة إثر قصف الطائرات الحربية لمنزل عائلتهم في مخيم جباليا شمال القطاع.

في رشقة جديدة من صواريخ المقاومة الفلسطينية،  أصيب أربعة عشر إسرائيلياً  في مدينة عسقلان  المحتلة جراء رشقة جديدة من صواريخ المقاومة.

 

وأفادت القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي أن حالة خمسة من المصابين وصفت بالخطيرة جراء هذا القصف الذي أعقب قصفاً للمقاومة هذا اليوم استهدف شمال المدينة مخلفاً قتيلاً و سبع إصابات.

 

 في إطار الردود المتوالية للمقاومة الفلسطينية على المجازر الدموية، قتل إسرائيلي وأصيب سبعةٌ آخرين إثر سقوط صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة ووقع في منزل يقع في أقصى شمال مدينة عسقلان المحتلة.

 

وحسب موقع  صحيفة "هآرتس" على الإنترنت، فإن صاروخين فلسطينيين انفجرا على مقربةٍ من مدينة أسدود المحتلة، وهذا أبعد عمق تصل إليه الصواريخ الفلسطينية.

 

هذا و تبنت عددٌ من فصائل المقاومة قصف التجمعات والأهداف الإسرائيلية بعشرات الصواريخ.

 

فقد تبنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصف "عسقلان" و "كفر عزا" و موقع "ناحل عوز" العسكري بعددٍ كبير من الصواريخ، فيما تبنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" عدداً من الأهداف بعشرات الصواريخ، كما وقصفت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري موقع "ناحل عوز" العسكري بصاروخين.