خبر الغارات الإسرائيلية غيرت معالم قطاع غزة وأبادت عائلات بأكملها

الساعة 07:45 ص|29 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم- غزة

استيقظ سكان قطاع غزة على دمار كبير ومجازر مروعة بفعل الغارات الإسرائيلية التي تدخل يومها الثالث بكل قوة، وسط صمت عربي رسمي مريب، وتململ شعبي خجول، مقارنة بحجم الهجمة التي يتعرض لها مليون ونصف فلسطيني عزل في شريط حدودي ضيق محاصرون منذ عامين.

 

هذه العملية الإسرائيلية ليست الأولى، ولكنها الأكبر بحيث سقط نحو 320 شهيد ا وألف جريح خلال أقل من 48 ساعة وتدمير عشرات المواقع الأمنية والمنازل والمساجد والجامعات، والمراكز الإعلامية.

 

وتعتبر ليلة الأحد/الاثنين أشد الليالي قصفا من خلال القصف المركز بطائرات "إف 16" والمروحيات ومشاركة البوارج الحربية، وكانت ليلة دامية، سجلت في تاريخ الغزيين الذي تملئه ليالي داميات كثيرة.

 

وكانت عائلة أنور بعلوشة من مخيم جباليا، على موعد مع المأساة، حيث أبيدت الزوجة وبناتها الأربع، بفعل صاروخ زنته طن، خلط الأجساد بركام المنزل.

 

و لم تكن هذه الأسرة وحدها التي قضت تحت هذه الغارات، فكان أطفال زياد العبسي الثلاثة صدقي واحمد ومحمد، قد تطايرت أشلاءهم حينما قصف منزلهم في رفح جنوب قطاع غزة.

 

وسبق عائلة العبسي وبعلوشة عائلة كشكو، حينما انهار منزلهم في حي الزيتون بغزة بالكامل، وعناية الله أنقذتهم وبقي رجل وامرأة ليقضوا تحت الأنقاض.

 

الطائرات لم تغادر سماء قطاع غزة، وهي تنفذ الضربة تلو الضربة، بشكل مكثف ومركز، مستهدفة المنازل والمساجد والمواقع الأمنية، حيث غيرت معالم غزة من شدتها بعد مئات الأطنان من المتفجرات التي القي على القطاع خلال هذه الساعات القليلة.

 

الأهداف التي استهدفت سواء منازل أو مواقع أو مشافي أو مساجد أو جامعات، أو مراكز إعلامية، تحولت إلى أكوام من الحجارة وبعضها بقيت جثث الشهداء تحتها لأكثر من 12 ساعة، بعض هذه المواقع هي مشيدة منذ الانتداب البريطاني في مطلع القرن العشرين وتعتبر رموز للسلطة كمقر تجمع الأجهزة الأمنية المعروف باسم السرايا وسط مدينة غزة.

 

كما أن هذه الحملة لم تستني دور عبادة فعدد من المنازل استهدفت كان أولها مسجد الشفاء بالقرب من مجمع الشفاء الطبي الذي تضرر حيث دمر المسجد بالكامل، تلاه مسجد الشهيد عز الدين القسام في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، فسجد الشهيد عماد عقل في مخيم جباليا حيث دمرت هذه المساجد بالكامل وسوتها طائرات الاحتلال بالأرض.