#طارق_لازم_يتعالج

بالصور طارق عزالدين.. "نزيف الروح والجسد"

الساعة 04:40 م|19 مارس 2018

فلسطين اليوم

"مُطاردٌ .. أسيرٌ .. مُحررٌ .. مُبعدٌ .. مريضٌ" خمس كلمات تختصر مسيرة صمود يخوضها الأسير المُحرر المُبعد إلى قطاع غزة طارق عزالدين الذي يعاني منذ شهر من مرض "لوكيميا الدم"، ويطرأ مع كل دقيقة يتأخر فيها العلاج غير المتوافر في قطاع غزة تدهور حاد على صحته.

وطارق عزالدين هو أسير محرر في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011م، وواحد من أبطال معركة جنين البطولية، وأمضى في سجون الاحتلال أكثر من عشر سنوات وتم إبعاده إلى قطاع غزة ضمن عدد من الأسرى المحررين المفرج عنهم بموجب الصفقة، وشغل في قطاع غزة منصب مدير إذاعة صوت الأسرى.

والدة المبعد عز الدين: ابننا يحتضر.. افتحوا المعبر!

وناشدت مؤسسات حقوقية وأخرى مختصة بالأسرى إلى جانب الفصائل وعائلته الجهات المعنية للتدخل العاجل لتسهيل سفر طارق عزالدين إلى جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج اللازم.

ونظَّم أصدقاء طارق، وعائلته وأبناء بلدته عرابة، وقفة تضامنية مع ابنهم ناشدوا خلالها الجهات المختصة بالتحرك من أجل تحقيق مطلبه المتمثل بالسفر عبر معبر رفح للعلاج.

والدة الأسير المحرر المبعد إلى غزة طارق عز الدين، عبَّرت -خلال وقفة مطلبية في رام الله- عن خوفها الشديد من فقدان فلذة كبدها، وشوقها الكبير لرؤيته.

أما شقيقه جعفر فقال، "إن طارق لديه تحويلة وتغطية مالية للعلاج في مستشفيات الخارج، ولكنه يحتاج الأن وبشكل عاجل لاستثناء من الجانب المصري للسماح له بالسفر عبر معبر رفح البري".

وأضاف: جئنا هنا للضغط على الجانب المصري لفتح معبر رفح وتسريع سفره للخارج وتلقيه العلاج، لا نريد أن يتعرض طارق لأي مكروه، وكل تأخير في علاجه يعني تدهور حالته الصحية.

أما شقيقته "أم أسامة"، التي لم تتمكن من رؤيته منذ اعتقاله، وبعد تحرره وإبعاده إلى القطاع، قالت "إن مطالب العائلة الأساسية هي العلاج، فطارق لا يريد السفر للاستجمام؛ وإنما لانقاد حياته بعد تعذر العلاج اللازم في القطاع".

الأسير المحرر عصمت منصور: إن لم يتم نقل طارق للعلاج خارج غزة، فسنفقده في أي لحظة

وقال الأسير المحرر، عصمت منصور، صديق المبعد عز الدين، وأحد منظمي الوقفة: إن لم يتم نقل طارق للعلاج خارج غزة، فسنفقده في أي لحظة، وتابع منصور: سنفقد مناضل صلب وعنيد، يتهمه الاحتلال بعشرات القتلى.

وتحدث منصور عن عز الدين بكونه من خيرة المناضلين الذين التقى بهم في سجون الاحتلال، وقد قاد عمليات نوعية من ضمنها عملية مجدو، حتى أن الاحتلال بقي حاقدا عليه رغم الافراج عنه في صفقة شاليط عام 2011، حيث أبعده مع زوجته وأطفاله إلى غزة حينها.

قدورة فارس: كل دقيقة تمضي قد تكون سببا في استشهاد طارق

وحول الاجراءات التي اتخذها نادي الأسير من أجل إنقاذ حياة عز الدين، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس: أجرينا اتصالات مع جهات مختلفة، منها المؤسسات الرسمية للسلطة ومع الأخوة في مصر، من أجل نقله فورا للعلاج.

وأضاف: ما يمنع خروجه حتى الآن هو وجود المئات من أبناء قطاع غزة، بحاجة الى العلاج وهو ما يعيق خروج طارق، إضافة إلى الوضع الداخلي الفلسطيني المضطرب.

وأكد قدورة أنه هذه القضية في نهاية المطاف يجب أن تعالج، وقال: لكن نحن في سباق مع الزمن ونعتبر أن كل دقيقة تمضي قد تكون سببا في استشهاد طارق.

التجمع الإعلامي" يناشد لإنقاذ حياة المحرر طارق عز الدين

في السياق، نظَّم التجمع الاعلامي الفلسطيني، اليوم الإثنين، وقفة تضامنية مع الأسير المُحرر والمبعد الى غزة طارق عز الدين مدير إذاعة صوت الأسرى، للمطالبة بسفره الى الخارج لتلقي العلاج بعد تدهور وضعه الصحي جراء إصابته بمرض "لوكيميا الدم".

 ورفع المشاركون في الوقفة -أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان في غزة- صوراً للمحرر عزالدين، ويافطات تطالب بتسهيل مهمة سفره لتلقي العلاج في جمهورية مصر العربية.

 رئيس التجمع الإعلامي الصحفي توفيق السيد إسليم، أكد أن حالة الأسير المحرر والإعلامي طارق عزالدين تستدعي سفره على وجه السرعة لتلقي العلاج خارج قطاع غزة المُحاصر.

وأوضح اسليم أن التجمع الإعلامي يتابع منذ أكثر من شهر يتابع بشكل متواصل تطورات الحالة الصحية الخطيرة للأسير المحرر والإعلامي طارق عزالدين مدير إذاعة صوت الأسرى، الذي يعاني منذ عدة أسابيع من مرض "لوكيميا الدم"، وهو أمرٌ بحاجة عاجة للعلاج المفقود في قطاع غزة.

وأشار اسليم إلى أن المحرر الإعلامي عزالدين لا يمكنه مغادرة القطاع تجاه المدن المحتلة عام 1948م أو الضفة الغربية لأي سبب كان خشية اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأمام تلك الحالة لم يعد امامه إلا المغادرة باتجاه مصر.

وناشد الجهات المختصة وفي مقدمتها هيئة الأسرى والمحررين والفصائل والقوى الفلسطينية للتدخل العملي والعاجل لدى الأشقاء في مصر من أجل العمل على تسهيل سفر الإعلامي المحرر عزالدين من خلال معبر رفح البري إلى الخارج بأسرع وقت ممكن وقبل فوات الأوان نظراً لخطورة حالته الصحية.

وبين أن الحرمان من الحق في العلاج المناسب جريمة بحق الإنسانية وانتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة وكل الموافق الدولية التي تكفل للمرضى الحق بتلقي العلاج المناسب في كل الظروف والاحوال.

وناشد اسليم المفوض السامي لحقوق الإنسان للقيام بواجباته والتحرك الجاد من اجل وضع حد للجريمة التي يتعرض لها طارق والمرضى الفلسطينيين في غزة.

ودعا رئيس التجمع الإعلامي الصحفيين الفلسطينيين إلى تسليط الضوء على ما يعانيه شعبنا ومرضانا في القطاع المحاصر.

فؤاد الرازم يدعو المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومصر والسلطة لتسهيل سفر طارق على وجه السرعة

من جانبه، ناشد الأسير المحرر فؤاد الرازم المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بالتدخل العاجل لدى جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح بشكل فوري وضروري لإنقاذ حياة المرضى، وفي مقدمتهم الأسير المحرر طارق عز الدين المصاب بسرطان الدم، والذي أصبحت حياته مهددة وقد يفقدها بأي لحظة.

وقال الرزام: إن كل ساعة تأخير في علاج طارق تشكل خطورة حقيقة على حياته، ونأمل من الإخوة في مصر فتح المعبر للمرضى الذين لا يستطيعون العلاج بالضفة والقدس والمدن المحتلة، خشية من اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز بيت حانون/ ايرز.

وناشد الرازم المؤسسات الدولية والاممية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة المتواصل منذ 12 عاماً، مع ضرورة العمل الجاد لتمكين الغزيين من الحق في السفر والتنقل.

ودعا الرازم السلطة الفلسطينية لمتابعة سفر طارق إلى جمهورية مصر العربية، مطالباً السلطة بضرورة العمل الجاد لإنشاء مستشفى متخصص في الامراض المزمنة والمستعصية مثل مرض السرطان في قطاع غزة.

مهجة القدس: الاحتلال يمارس سياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى من خلال منعهم من العلاج

من جانبه، أكد الناطق الإعلامي باسم مهجة القدس للأسرى والشهداء والجرحى طارق أبو شلوف أن الاحتلال يمارس سياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى من خلال منعهم من العلاج، موضحاً أن الاحتلال يدسُ "الأمراض الفتاكة" في أجساد الأسرى ليفتك بهم بعد خروجهم من السجن.

وطالب أبو شلوف المؤسسات الحقوقية والأممية بضرورة تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في المعتقلات، والأسرى المحررين، مؤكداً وجود وثائق مادية وشهادات حية تثبت تورط الاحتلال في استهداف الاسرى المحررين.

وحمَّل أبو شلوف الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المحررين وعلى رأسهم الأسير المحرر طارق عزالدين الذي يعاني من مرض لوكيميا الدم، ويحتاج إلى حوالي وحدتين من الدم يومياً وسط تدهور حالته الصحية.

ودعا السلطة الفلسطينية ومصر للعمل الجاد والحقيقي لإنقاذ حياة طارق، ليتمكن من العودة إلى أهله سالماً غانماً، مشيراً إلى أن أي تأخير في علاج طارق يعني تدهور حياته الصحية واقترابه من لحظة الموت المحتم.

وطالب أبو شلوف جماهير الشعب الفلسطيني بتكثيف المشاركة في الفعاليات التضامنية مع المحرر طارق عز الدين، داعياً في الوقت ذاته الإعلاميين الفلسطينيين لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المحررين خاصة المرضى منهم، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المرضى.

الاحتلال يمارس سياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى من خلال منعهم من العلاج

في السياق، دشَّن أصدقاء طارق وعائلته وأسرى محررين ونشطاء التواصل الاجتماعي هاشتاجاً بعنوان #طارق_لازم_يتعالج طالبوا فيه بضرورة علاج طارق على وجه السرعة من خلال فتح معبر رفح البري ولو بشكل استثنائي، وتضمن الهاشتاج صوراً وفيديوهات توثق الحالة الصحية للمحرر طارق عزالدين.

 

التجمع الإعلامي ينظم وقفة مع المحرر طارق عزالدين ‫(38994438)‬ ‫‬.JPG
التجمع الإعلامي ينظم وقفة مع المحرر طارق عزالدين ‫(38994437)‬ ‫‬.JPG
التجمع الإعلامي ينظم وقفة مع المحرر طارق عزالدين ‫(38994436)‬ ‫‬.JPG
التجمع الإعلامي ينظم وقفة مع المحرر طارق عزالدين ‫(38994435)‬ ‫‬.JPG
التجمع الإعلامي ينظم وقفة مع المحرر طارق عزالدين ‫(38994434)‬ ‫‬.JPG
التجمع الإعلامي ينظم وقفة مع المحرر طارق عزالدين ‫(38994433)‬ ‫‬.JPG
التجمع الإعلامي ينظم وقفة مع المحرر طارق عزالدين ‫(1)‬.JPG
التجمع الإعلامي ينظم وقفة مع المحرر طارق عزالدين ‫(1)‬ ‫‬.JPG
2
3
6
55
9
 

كلمات دلالية