جائزة اسرائيل على التضحية البشرية- هآرتس

الساعة 01:22 م|19 مارس 2018

فلسطين اليوم

بقلم: زئيف سملنسكي

(المضمون: منح جائزة اسرائيل لمريم بيرتس هو تخليد لتقديم الضحايا، لهذا يجب على من حصلوا على الجائزة اعادتها لبينيت احتجاجا على ذلك -المصدر).

 

باسم النخبة القديمة المحتضرة والمتلاشية، باسم والدي الذي حصل على جائزة اسرائيل في 1959 على رواية "ايام السغلاج"، باسم احفادي الذين لا يعيشون هنا، باسم النبي يشعياهو وباسم يشعياهو لافوفيتش، اريد أن اصرخ صرخة مدوية حزينة ضد منح جائزة اسرائيل لمريم بيرتس عن "تعزيز الروح اليهودية الاسرائيلية".

 

ليس لدي نحو بيرتس سوى الحب والألم والأخوة والدموع والاحترام والاحتضان. لقد قرأت عن نشاطها ودهشت من جرأتها ومن المعروف الذي قامت به، لكن هذا لم يكن ليمنحها جائزة، بل الجائزة منحها لها اوريئيل والراز ودين الموت لنفتالي بينيت. مثلما جاء في وسائل الاعلام، قال بينيت لبيرتس عندما جاء لتبشيرها بالخبر "مريم، لقد فزت بجائزة اسرائيل في السنة السبعين لاقامة دولة اسرائيل على ما قمت به من عمل تربوي وتوريث الارث. أنت تمثلين بطولة الأم اليهودية امام الشباب الاسرائيليين، وأنا افكر بـ اوريئيل والراز".

 

بيرتس التي كانت في البيت مع ابنها اليساف، انفجرت بالبكاء عندما تلقت الخبر وقالت لبينيت "يوجد اله، هذه لاوريئيل والراز، وليست لي". ولكن بينيت كالعادة يكذب على نفسه وعلينا، فأي عمل تربوي وأي توريث للارث لم يكونا يستطيعان منح بيرتس الجائزة لولا دخان الضحايا الذي يتصاعد فوق المذبح، الذي يريد توريثه لكل الامهات اليهوديات والشباب الاسرائيليين، يستحسن الموت من اجل بلادنا، يستحسن الموت من اجل بينيت، يستحسن الموت.