تحليل :قصف الاحتلال لغزة مراوغة لجر القطاع لمواجهة عسكرية قريبة

الساعة 11:33 ص|18 مارس 2018

فلسطين اليوم

لايزال صدى قصف طائرات الاحتلال "الإسرائيليي" الذي شنته الليلة الماضية على عدة مناطق في قطاع غزة يُسمع صداه في روايات الاحتلال التي تتسابق لتبرير القصف الذي وقع هذه المرة دون سبب كاذب ككل مرة، كون أن الاحتلال يواصل اعتداءاته المستمرة على شعبنا، سواء كانت براً أو بحراً أو جواً في محاولة منه لكسر المعادلة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية منذ سنوات.

القصف الذي تم تبريره بأنه جاء رداً على العبوات الناسفة التي زرعتها المقاومة على الشريط الحدودي للقطاع، غير مقنع، كون أن الاحتلال يسعى لجر قطاع غزة لمواجهة عسكرية وخاصة في ظل التهديدات المستمرة للقطاع في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة ، ومحاولة لإفشال مسيرة العودة التي يتم الاعداد لها جيداً والتي ستحرج الاحتلال أمام العالم.

 إسماعيل مهرة المحلل سياسي والمتابع في الشأن الصهيوني  ، قال" ان قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها اليومية على قطاع غزة ، وقصف الاحتلال الإسرائيلي ليلة امس لا يبرر ما يزعمه الاحتلال بأنه رداً على العبوات الناسفة على حدود القطاع كون انه لم يصب من طرفهم أي أحد ولم تشكل خطورة عليهم .

قصف الامس خارج عن سياق الردود

واعتبر ان الرد جاء عنيف وخارج عن سياق الردود "الإسرائيلية" في الفترات الأخيرة موضحاً ان اختيار ليبرمان لتصدر الاحداث لمعرفتهم ان جبهة غزة مشحونة وقابلة للانفجار ، وإدراك القيادة "الإسرائيلية" ان جبهة قطاع غزة ذاهبة الي التصعيد " للتأكيد على سياسة الردع "الإسرائيلية" وايصال رسالة إرهاب للشعب الفلسطيني.

وأشار مهرة ان قوات الاحتلال على مدار الفترة الماضية اتبعت مستويين للتعامل مع قطاع غزة ، أولهما مستوى الاحتواء من خلال القصف الموضعي والثاني القصف الشديد والمكثف ، ولكن ما لوحظ  في الأشهر الأخيرة انه يميل باتجاه الاحتواء كونه اقل في الخسائر وقادر على الردع وفقا لإعتقاد الاحتلال.

وبين ان إسرائيل تنظر بقلق الى الأيام القادمة وتم تحديد الأيام منها يوم الأسير والنكبة ونقل السفارة الامريكية للقدس.

الاحتلال يستعد جيداً لمسيرة العودة 

 بخصوص الاستعداد لمسيرة العودة, فأوضح مهرة ان الاحتلال اعد نفسه جيداً على المستوى السياسي والإعلامي وعلى المستوى الميداني والعسكري , فعل المستوى الإعلامي فقد حشد الإعلامي "الإسرائيلي" اعلامه للحديث ان المسيرة مدعومة من الفصائل الفلسطينية وخرجت من اطارها الشعبي ولا علاقة لها بالوضع الانساني .

اما على المستوى الميداني فسيتم دفع قوات جديدة على المناطق الحدودية بالمساعدة الجوية لإفشال مسيرة العودة. .

وبشأن تصريحات ليبرمان ان عباس يحاول جر القطاع لمواجهة مع "إسرائيل" فأوضح ان "إسرائيل" تحاول إظهار نفسها غير متهم في وضع غزة ، و"إسرائيل" تريد حصاراً متنفساً دون الخنق، "يريد حصار يمكن للغزيين التعايش معه وليس الانفجار في وجهها ".

حركة حماس اعتبرت ان تصعيد الاحتلال ضد قطاع غزة محاولة لتغطية فشله في إنهاء انتفاضة القدس خاصة بعد عملية جنين.

واكدت ان الاحتلال يواصل جهوده البائسة لتخريب مسيرة العودة الكبرى.  في حين ان شعبنا سيواصل انتفاضته؛ وسيحتشد بكل اطيافه ليؤكد حقه بالعودة إلى ديار.

ويشار الى ان قوات الاحتلال شنت عدة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة بزعم الرد على العبوات الناسفة على الحدود.

ومهما كانت الدوافع لشن الاحتلال غارات على قطاع غزة ، يبقى التساؤل "هل الاحتلال يسعى لجر القطاع لمواجهة عسكرية قريبة على غزة بمباركة امريكية ".

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية