خبر نجل القذافي: مصر تحاصر غزة وتمنع طائرات الإغاثة من الهبوط في العريش

الساعة 05:49 ص|29 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – قدس برس

منعت السلطات المصرية طائرات إغاثة ليبية، تقل مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، من الهبوط في مطار العريش، رغم وجود نجل العقيد القذافي سيف الإسلام على متنها.

 

وأكد هانيبعل القذافي، نجل الرئيس الليبي، وشقيق سيف الإسلام القذافي، أنّ مصر منعت طائرات الإغاثة من الهبوط في مطار العريش، أو عبور الأراضي المصرية باتجاه معبر رفح.

 

وأعلن هانيبعل القذافي، في حديث مثير أدلى به لقناة "الجزيرة" بعد منتصف ليلة الأحد/ الاثنين، أنّ مصر منعت وصول الإغاثة العاجلة الليبية والقطرية، المتجهة إلى قطاع غزة.

 

وأكد نجل العقيد الليبي أنّ طائرة إغاثة ليبية طلبت يوم أمس السبت الهبوط في مطار العريش المصري، لكنّ السلطات رفضت السماح لها بالهبوط، رغم وجود سيف الإسلام القذافي في الأجواء على متنها، باعتباره رئيساً للهيئة الليبية للإغاثة والتنمية. وأوضح هانيبعل القذافي أنّ الطائرة انحرفت بعد هذا المنع عن مسارها واضطرت للهبوط في أبو ظبي. وكان سيف الإسلام القذافي ينوي الإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية والطبية بنفسه.

 

كما كشف هانيبعل القذافي النقاب لأول مرة، عن ما سمّاه تنسيق مصري ـ إسرائيلي أدلى إلى منع وصول باخرة "المروة" الليبية، المحمّلة بأطنان من المساعدات الإنسانية من الوصول إلى غزة، قبل عدة أسابيع.

 

وأعرب نجل الزعيم الليبي عن استنتاجه بأنّ "مصر هي من يحاصر غزة"، وأبدى استهجانه الشديد للمنع من وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمواطنين الفلسطينيين في القطاع تحت العدوان والحصار.

 

وتعهّد هانيبعل القذافي، بإبحار سفينة "المروة" الليبية إلى قطاع غزة مهما كلّف ذلك، معرباً عن توقعه بأنه سيتم التعرض للسفينة من الجانب الإسرائيلي بالهجوم، لكنه أكد التصميم على إبحار السفينة إلى غزة بشكل عاجل ولو كان ذلك بمثابة "مهمة انتحارية"، على حد وصفه، بالنظر للمخاطر المتوقعة في طريقها.

 

وأبدى هانيبعل القذافي استهجانه كذلك لموقف جناح السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وقال "أليست حماس فلسطينيين؟ أليس الناس في غزة الذين هم مع حماس فلسطينيين؟"، مستغرباً ما اعتبره تأييداً من جانب قيادة السلطة للعدوان الجاري على القطاع. ووصف نجل الزعيم الليبي وقوع هذا العدوان وما تشهده غزة بأنه "مسخرة"، بالنظر لما اعتبره سماحاً رسمياً من جانب السلطة ودول عربية بما يجري.