أصابع الاتهام لجهة واحدة

اتصالات وجهود لإخماد "نار استهداف الموكب" ..هل ستنجح؟

الساعة 01:23 م|14 مارس 2018

فلسطين اليوم

أحدث الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله جرحاً كبيراً في نفوس الغزيين قبل أن تكون في أجساد المرافقين ممن أصيبوا جراء الانفجار، ليعود الفتور في العلاقات بين السلطة وحركة حماس وخاصة بعد أن حَمَلت الرئاسة الفلسطينية مسؤولية محاولة الاغتيال لحركة حماس .

اتصالات لتجاوز وتضميد الجرح الجديد في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية وعدم السماح للعملاء والمتآمرين في تمرير مخططهم لإفشال خطوات المصالحة، التي تجري خطاها لتجاوزها وخاصة في ظل تواجد الوفد الأمني المصري لتطبيق كافة بنود المصالحة الفلسطينية والتصدي لما يسمى بصفقة القرن ، فما هو الحل الأمثل لتجاوز تبعيات الانفجار.

نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ، قال:إن الساحة الفلسطينية لا تعيش الوضع الأمثل في ظل استمرار الانقسام , وحادث الأمس هو محاولة لمزيد من خلق الأوراق وإرباك الجميع.

وبين عزام، خلال تصريحات إذاعية أن منفذ عملية استهداف رئيس الوزراء رامي الحمد لله لا يمتلك حساً وطنياً وهو يحاول التنغيص على شعبنا .

وأكد أن أبلغ رد على جريمة الأمس العمل بقوة وتكثيف المساعي لترميم الوضع الداخلي والوصول للتوافق، وتابع: نحن نقدر الموقف الرسمي وسيبقى الوفد المصري لحين انتهاء مهمته.

وجدد عزام، على ضرورة رفض الوضع الحالي بالقول: " لا يجوز استمرار الوضع الداخلي، كما هو وترك المجال لأيادي العملاء العبث في الساحة الفلسطينية" , غير مستبعد أن تكون لإسرائيل يد عليا لما حدث.

ومن جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن الجهة التي قامت بمحاولة الاغتيال تسعى من وراء جريمتها إلى شق الصف الوطني، والالتفاف على القيادة الفلسطينية وإيجاد قيادة بديلة.

وأكد عريقات، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الأربعاء، إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ليست عملا فرديا، وإنما جريمة خطط لها لزرع ثقافة الإجرام والفوضى والفلتان في ذهن شعبنا الذي يقاوم الاحتلال ويبني الدولة.

وطالب عريقات حركة حماس، التي حمّلها مسؤولية جريمة الأمس، بإنهاء الانقسام بشكل فوري، مؤكدا أن لا عذر لها بعد هذه الجريمة.

اتصالات متواصلة

وعلى خط الاتصالات كشف كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء أمس الثلاثاء، تفاصيل الاجتماع الذي عقِد بين قيادة الجبهة، ووفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، موضحًا أن الجبهة دعت قيادة حماس لإجراء اتصالات عاجلة مع الرئيس عباس وقيادات حركة فتح.

وبين الغول أن الجبهة دعت قيادة حماس لإجراء تلك الاتصالات؛ لتوضيح موقفها الرافض والمُدين لجريمة استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وتأكيد حرصها على كشف الحقيقة باعتبارها جريمة تستهدف الكل الوطني، بما في ذلك حركة حماس كما شددت على ذلك في اللقاء.

وتتواصل الاتصالات مع جميع الأطراف لاحتواء الازمة رغم الإدانة الرسمية والدولية الرافضة لمحاولة استهداف الحمد لله مع التأكيد ان الهدف الرئيسي منها هو تخريب جهود المصالحة .

 

 

كلمات دلالية