يعاني من مرض "لوكيميا الدم"

تقرير الأسير المحرر عزالدين .. ينتظر فتح معبر رفح لتلقى العلاج

الساعة 08:04 ص|14 مارس 2018

فلسطين اليوم

ينتظر المحرر طارق عز الدين الذي يرقد في قسم الدم والأورام بمستشفى عبد العزيز الرنتيسي بمدينة غزة، بعد اكتشاف مرض "لوكيميا الدم قبل حوالي شهر، كغيره من المئات من المرضى، فتح معبر رفح باعتباره نافذة الأمل لاستكمال العلاج الذي لا يتوفر في مستشفيات قطاع غزة.

المحرر عز الدين من مواليد عام 1974، ومن سكان مدينة جنين بالضفة المحتلة، اعتقل عام 2002 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، لمدة 13 عاماً، تحرر في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وأبعد لقطاع غزة.

عزالدين، ووفقاً لرفيقه المحرر الدكتور رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات، أوضح في تصريحٍ خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عز الدين أصيب بوعكة صحية قبل نحو شهر ونصف، حيث كان يعاني من التهابات في الصدر، وقد زاد عليه المرض، وعند إجراء الفحوصات اللازمة تم اكتشاف مرض "لوكيميا الدم" لديه.

عز الدين، متزوج ولديه ولدان وبنتان، ويعيش في مدينة غزة، ويعمل مديراً لإذاعة صوت الأسرى في غزة، وبات بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، لعدم توفر العلاج المناسب له في مستشفيات قطاع غزة. وفق حمدونة

وتابع، أن عزالدين يرقد منذ اكتشاف المرض في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي، حيث حصل اليوم على جرعة دم نتيجة نقصان في الدم، ومازال يرقد في المستشفى لصعوبة حالته الصحية.

وأضاف حمدونة، أن عز الدين حصل على إجراءات التحويلة الطبية من قبل وزارة الصحة، للعلاج في جمهورية مصر العربية، ويحاول الجميع تقديم المساعدة والتنسيق من أجل سفره للقاهرة، إلا أن الأمر مرهون بالمعبر، مشيراً إلى أن هناك وعودات من أجل خروج عز الدين للقاهرة لتلقي العلاج.

يُذكر، أن عز الدين وكافة المحررين والمبعدين لقطاع غزة، ممنوعون من السفر عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة.

عائلة وأصدقاء عزالدين أطلقوا مناشدات عدة لكافة الجهات بالسماح له بالسفر لتلقي العلاج العاجل، نظراً لسوء حالته الصحية بعد اكتشاف المرض.

ويعد عز الدين، أحد أبطال معركة جنين، وقد واصل عمله بعد أن تحرر من الأسر في صفقة وفاء الأحرار واستقر في قطاع غزة، فتولى المسؤولية عن تطوير إذاعة صوت الأسرى التي شقت طريقها نحو التميز تحت إشرافه.

وذكر ذووه، أن حالة عز الدين حالته تتراجع يوماً بعد يوم، وهو بحاجة للعلاج في مستشفى متخصص خارج قطاع غزة ، موضحين أن عزالدين ممنوع وغير مسموح له بالدخول للعلاج في مشافي القدس أو الضفة، كما أن علاجه غير متوفر في القطاع، لذا فهو بحاجة للخروج عبر معبر رفح إلى مشافي مصر الشقيقة.

كما ناشد حمدونة، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بضرورة فتح معبر رفح البري لإدخال الحالات المرضية المستعصية من ذوى التحويلات الطبية في قطاع غزة ، وتسهيل سفر المحرر عز الدين، المهددة حياته بالخطر، والممنوع من تلقى العلاج في الداخل المحتل ومستشفيات الضفة المحتلة .

وأكد حمدونة، على احترام الشعب الفلسطيني لدور مصر التاريخي باتجاه القضية الفلسطينية ، وتفهمها الكبير للحالة المعيشية والصحية ولأحوال المرضى في قطاع غزة ، ووحدة المصير المشترك بين الشعبين.

ويعاني المئات من مواطني قطاع غزة من عدة أمراض يصعب علاجها في قطاع غزة، مما يستدعي الأمر علاجهم في الخارج، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه بسبب استمرار إغلاق معبر رفح البري.

كلمات دلالية