​"لم يبقَ أمام شعبنا إلا استنفار قواه والانطلاق للحدود"

القيادي المدلل: مسيرة العودة استفتاء شعبي لا تحتمل الفشل

الساعة 08:39 ص|14 مارس 2018

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهادي الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل اليوم الأربعاء، مسيرة العودة الكبرى المقرر بدء فعالياتها في 30 مارس/ آذار الجاري استفتاءً جماهيرياً وشعبياً، تؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يزال يتوق للحرية، ولم ينس حقه في العودة، وكذلك رفض كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وأوضح المدلل ، أن الشعب الفلسطيني سينطلق للحدود ويوجه رسائل للعالم مفادها أنه يجب فك الحصار أو إعادته إلى دياره، وتحقيق العدالة الإنسانية بعودتهم".

وأكد أن مسيرة العودة ستكون من أقوى الرسائل التي سيبعثها الشعب في كل أماكن تواجده، خاصة في ذكرى يوم الأرض التي قتل فيها الشعب الفلسطيني في أراضي عام 1948.

وعدّ المدلل في تصريح لصحيفة فلسطين، مسيرة العودة "خطوة استراتيجية" ضد المؤامرات التي تحاك للقضية الفلسطينية في ظل انعدام الأفق السياسي.

وأضاف: "خيوط التآمر الإسرائيلي الأمريكي بدأت تتكشف بإعلان القدس عاصمة للاحتلال وتقليص الدعم الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، الشاهد الوحيد على حق اللاجئين الذين هجروا قسرا من أراضيهم قبل سبعين عاما".

ونبه المدلل إلى أنه لم يبق أمام الشعب الفلسطيني إلا أن يستنفر قواه وقطاعاته وشرائحه ويتحمل كل في مكانه المسؤولية الكاملة من أجل محاصرة الاحتلال الذي يحاصر قطاع غزة، في ظل المعاناة التي يعيشها الأهالي بفعل التضييق والإغلاق على كل مناحي الحياة في أسوأ كارثة إنسانية.

ودعا أهالي القطاع إلى الانطلاق إلى "خط الهدنة" (السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48) ليشهد العالم أن الشعب الفلسطيني يتشوق للعودة لأراضيه ولا يمكن أن يتخلى عنها، وأن دفاعه عن نفسه وتحقيق أهدافه في التحرير والعودة هو أهم أهدافه في هذه اللحظات.

ووجه القيادي في الجهاد رسالة للفلسطينيين قائلا: "لم يبق أمام الشعب إلا هذه الخطوة الاستراتيجية"، لافتاً إلى أن 70% من أهالي غزة هم من اللاجئين.

وشدد على أن هذه خطوة لا تحتمل الفشل وإلا فإن هذه المؤامرات التي تحاك من قبل أمريكا و(إسرائيل) ستمرر علينا وستصفي قضيتنا، إن لم ننهض جميعا.

وقال المدلل: "من خلال هذه المسيرة نؤكد على حقوقنا وثوابتنا، بأن القدس عاصمة الفلسطينيين ولا يمكن التخلي عنها، وأن حق العودة حق مقدس، ويجب على العالم إنصاف الشعب الفلسطيني بعد 70 عاما من العذابات وأن يرد حقوقه التي نهبها الاحتلال".

التجهيزات والاستعدادات

وبشأن عدد الخيام المقرر نصبها على طول السياج الأمني، أوضح أن هناك لجانا انبثقت عن لجنة القوى الوطنية والإسلامية، وأن الدعم الجماهيري واللوجستي سيحدد في قادم الأيام، وكذلك كيف يمكن التعامل مع المسيرة، ومقدار ما تحتاجه من خيم أو مواد تموينية.

وأشار المدلل إلى أن العمل جارٍ على توفير هذه الاحتياجات بما يليق بالشعب الفلسطيني الذي سيخرج، معربا عن أمله بخروج مئات الآلاف لتكون صورة كاملة يبعثها الشعب لكل العالم بأنه لم ينسَ حقه.

وبشأن مدى قدرة هذا الخيار على التأثير في هذه المرحلة، قال: هو خيار نتج عن إجماع الكل الفلسطيني بما فيها فتح وحماس والجهاد والجبهتان الشعبية والديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات ولم يكن خيارا انفراديا من أحد، لافتا إلى أن الإجماع الفلسطيني على هذا الخيار يعني أنه مناسب في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ الشعب الفلسطيني.

كلمات دلالية