"إسرائيل" تتجسس على فلسطينيي الداخل من السماء

الساعة 07:51 م|12 مارس 2018

فلسطين اليوم

لطالما نظرت المؤسسة "الإسرائيلية" إلى فلسطينيي الداخل المحتل كخطر أمني، ويبدو أنها لم تعد تكتف بمراقبتهم والتجسس عليهم من الأرض، فأطلقت قبل أيام منطاد مراقبة مزودا بكاميرات ومعدات متطورة، يتحرك في سماء منطقة وادي عارة في المثلث الشمالي، الأمر الذي أثار حيرة الأهالي ومخاوفهم من بلوغ الأمر حد تجاوز الخصوصيات.

وبحسب ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن بالون المراقبة يعود إلى جهاز الشرطة "الإسرائيلية"، "وتستخدمه لغاية جمع المعلومات، لمنع الجريمة الجنائية والقومية في المنطقة، وخاصة في مدينة أم الفحم".

وتزعم شرطة الاحتلال أن من أهداف هذه العملية "تحسين أمن السكان"، وأنها تأتي ضمن خطة شمولية في منطقة وادي عارة، سيتم من خلالها مضاعفة قوات الشرطة على الأرض، وأن المنطاد "جزء من أدوات استخباراتية تكنولوجية متطورة غير مسبوقة، تشمل نشر شبكة كاميرات مراقبة، في منطقة أم الفحم ووادي عارة وتندرج ضمن خطة استراتيجية".

وتبرر الشرطة "الإسرائيلية"، تكثيف مراقبة المنطقة، "بكثرة الجرائم الجنائية التي شهدتها المنطقة ووجود عائلات إجرام، فضلا عن الزيادة المقلقة بنشاط منظمات إسلامية إرهابية تسعى لتجنيد مواطنين عرب "إسرائيليين"، ومن ضمنهم من سكان منطقة وادي عارة، من أجل تنفيذ عمليات، وعليه ترى الشرطة أهمية كبيرة في الإجهاز على الجريمة الجنائية والقومية في أم الفحم والمنطقة". وفق مزاعم الشرطة "الإسرائيلية".

ونقلت الصحيفة العبرية عن ضابط المنطقة في الشرطة "الإسرائيلية" شمعون بن شابو، قوله إن الشرطة تقوم بعمليات جمع معلومات واسعة في المنطقة، وإن هذه المعلومات تُستخدم في مجالات عديدة. وأكد بن شابو استخدام الشرطة لأجهزة تجسس متطورة ونشرها في المنطقة.

كما زعم الضابط أن جهود الشرطة تلقى دعما من السكان المحليين، "الذين يريدون العيش بسلام"، وأن ما يجري يهدف "للحفاظ على حياة سكان المنطقة، كما باقي المناطق".

كلمات دلالية