خبر غزة: تحذير رسمي من حرب نفسية بالتوازي مع العدوان وسرد لأساليبها

الساعة 09:38 م|28 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – غزة

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأحد، من حرب نفسية ودعائية يتم شنها بجانب العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، بهدف "تحقيق الهزيمة المعنوية وتحطيم العزائم".

 

وسرد المكتب العديد من أشكال ومظاهر الإشاعات وأدوات الحرب النفسية التي يتم استخدامها في سياق العدوان، ومن أبرزها، كما قال "يعلنون باستمرار أنّ هدف الحرب هو المقاومة وحماس وليس الشعب، وفي ذلك محاولة للتفريق والتمزيق للجسم الاجتماعي"، و"يمارسون القرصنة على أثير الإذاعات المحلية، ويوجهون رسائل رعب وتخويف للمواطنين"، على حد تعبيره.

 

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان صادر عنه في هذا الصدد تلقته "فلسطين اليوم"، أنّ من بين الأساليب المستخدمة من الجانب الإسرائيلي "أنهم يرسلون رسائل مسجلة على أرقام عشوائية للمواطنين، يهددون فيها بتدمير البيوت التي تحتوي أو تؤوي سلاحاً، وهذا لإرهاب الناس وزرع الخوف والإرباك في نفوسهم ودفعهم لتصرفات عشوائية مضرة"، وفق تأكيده.

 

وأشار المكتب الإعلامي إلى أنّ المسؤولين الاستخباريين الإسرائيليين "يأمرون جواسيسهم وعملاءهم بأن ينتشروا في صفوف الشعب لنشر الأكاذيب والأراجيف، ونشر الإشاعة التي تقوم على خلخلة البناء الداخلي، وزعزعة الثقة بالنفس وبالقدرات، وللتلصص وجمع المعلومات التي قد تفيدهم في تحديد أهداف".

 

وأورد المكتب في هذا الصدد كذلك "استخدامهم لأسلوب الصدمة في الضربة الأولى، وإيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء والجرحى بغرض الإرباك وخلط الأوراق، وبالتالي فقدان السيطرة وعدم تحمل قوتها والاستسلام".

 

كما أضاف المكتب الإعلامي الحكومي إلى ذلك "التجرؤ على قصف المساجد، بمن فيها وفي ذلك توصيل رسالة للناس بأنه لا خطوط حمراء ولا حصانة لمقدسات فالأمر جد خطير"، علاوة على "توزيع المناشير في أماكن محددة ومعينة، تتضمّن رسائل في باطنها العذاب والتهديد، وفي ظاهرها الرحمة والحرص"، حسب عرضه.

 

وأضاف المكتب الحكومي إلى أساليب الحرب النفسية "التصريحات الإعلامية لقادة العدو، بأنّ الضربة الأولى هي بداية، وأنّ العملية ستطول وستمتد إلى وقت طويل، وبأنها مقدمة لاجتياح كبير".

 

وأضاف المكتب الإعلامي إلى هذه الأساليب "المباشرة من العدو؛ التصريحات من بعض المتحدثين سواء الفلسطينيين أم العرب، والتي تحمل حركة حماس المسئولية، وتبرِّئ الاحتلال وتنشر المعلومات المغلوطة والكاذبة والمبرمجة وخاصة الأكاذيب التي تدعي أنّ هناك عشرات الشهداء من معتقلي فتح السياسيين، وهم يدركون أنه لا معتقلين سياسيين في سجون الحكومة، وهم يدركون كذب ذلك ولكنهم يمارسون دوراً محدداً لهم، للفت الأنظار عن بشاعة وحج الجريمة ويقدمون خدمة للاحتلال"، وفق تأكيده.

 

وتابع المكتب في بيانه "أمام ذلك فإننا ندعو أبناء شعبنا للمزيد من الوعي واليقظة، وإدراك للمخطط، ومزيد من الالتفاف حول الثوابت والصبر والصمود والتكاتف، وعدم التعاطي مع هذه الإشاعات والحرب النفسية المبرمجة، التي هي لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية"، كما قال.

 

ودعا البيان "لجان الأحياء والمخاتير للعب دور شعبي في التصدي لهذه الحملة المسعورة، ونؤكد على دور أولياء الأمور وخطباء المساجد والوعاظ بقيام حملة من الدروس وملازمة الناس ورفع الروح المعنوية والتصدي للمؤامرة، كما نهيب برجال الدين المسيحي بان يؤدوا نفس الدور"، حسب ما جاء فيه.