بالصور موظفو الطيران: إعدام بطيء بقرار رئاسي

الساعة 12:21 م|11 مارس 2018

فلسطين اليوم

لا تزال السلطة الفلسطينية تواصل مسلسل العقوبات ضد أبناء قطاع غزة لتعميق حالة اليأس والفقر في القطاع، حيث استهدفت السلطة هذه المرة موظفي الطيران المدني في مطار غزة الدولي وتحويل عدد كبير منهم إلى التقاعد المبكر الإجباري.

الموظفون استهجنوا القرار وعبروا عن غضبهم الشديد مؤكدين أن قرار احالتهم للتقاعد المبكر الإجباري سيُسبب لهم أزمات إنسانية كبيرة جداً خاصة في ظل ما يعانيه القطاع من فقر وحصار مشدد.

المهندس موسى أبو نمر مدير الاتصالات الجوية في مطار غزة الدولي مطار -الشهيد ياسر عرفات- أعرب عن استغرابه الشديد لإحالة عدد من موظفي الطيران المدني إلى التقاعد المبكر الاجباري دون أي أسباب أو توضيح يذكر من قبل السلطة.

وقال أبو نمر لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "إن جميع موظفي الطيران المدني يبلغ عددهم 340 موظف وتفاجأ عدد منهم أثناء تلقيهم الرواتب للشهر الماضي بإحالتهم إلى التقاعد المبكر".

وأضاف": "لا نريد أن نحول قضيتنا إلى قضية شؤون اجتماعية وإنسانية نحن قضيتنا وطنية، ونريد أن يلغى القرار بشكل نهائي خاصة وأن الموظفين الحاليين هم من أسسوا المطار تحت تعليمات الرئيس الراحل ياسر عرفات".

وأشار إلى أنه منذ بداية تأسيس المطار كانت هناك الكثير من المعيقات التي واجهتنا وتغلبنا عليه واليوم يتم إحالتنا للتقاعد هذا الأمر مرفوض وعلى وزير النقل والمواصلات سميح طبيلة العمل الفوري لإلغاء القرار سواء كان القرار صادر من مكتبه أو من خارج مكتبه، لافتاً إلى أن الموظفين سيواصلون فعالياتهم وفق النظام والقانون الفلسطيني حتى إلغاء القرار.

وأكد مدير الاتصالات الجوية في المطار، أنه من الواجب الحفاظ على الكادر الفلسطيني الخاص بالطيران من جميع التخصصات لأنهم ذو خبرة كبيرة.

القرار خطف أعمارنا

من جهته، قالت لينا غريب مراقب جوي في المطار: "القرار المجحف بحق جميع الموظفين في الطيران المدني خطف من أعمارنا أكثر من 20 عاماً وسيتسبب لنا بأزمات إنسانية كبيرة في ظل ما نعانيه أصلاً من أزمات في قطاع غزة".

وأكدت غريب لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المطار هو أحد مقاومات الدولة ويجب المحافظة على جميع الكوادر بكافة التخصصات لا أن يتم تهميشهم ونفيهم بقرارات لا ذنب لهم فيها.

واستذكرت غريب أيام العمل في مطار غزة الدولي في ظل السلطة الفلسطينية وما كانت تعانيه وكافة الموظفين في المطار من مضايقات "إسرائيلية" بالحجز لمدة أكثر من 12 ساعة على الحواجز العسكرية إضافة إلى عدم الرد على الاتصالات لاستقبال وسفر الطائرات المدنية، لافتاً إلى أن هذا العمل من الموظفين يحتاج إلى مكافأة وليس لتحويلهم إلى تقاعد مبكر إجباري.

وأشارت إلى أن جلوس الموظفين في البيت كان بقرار من الرئيس عباس بعد سيطرة حماس على غزة، قائلة: "إذا كان السبب هو تدمير المطار فعليهم أن يحولونا إلى وزارات أخرى لأننا نمتلك الكثير من الخبرات العملية والعلمية لا أن يهمشونا".

قضيتنا أصبحت مالية

فيما أبدى عارف عايدي مراقب جوي في المطار، استهجانه الشديد من قرار احالتهم إلى التقاعد المبكر، خاصة وأن أغلب الموظفين لا تتجاوز أعمالهم الـ45 عاماً ويحملون تخصصات نادرة والمفترض على السلطة أن تحافظ عليهم لا أن تعدمهم.

وقال عايدي لـ"فلسطين اليوم": "في ظل الأوضاع الإنسانية السيئة التي نعيشها في قطاع غزة يأتي القرار ليعمق آلامنا ومعاناتنا، وهذا غير منطقي وليس بالعدل أبداً وحول قضيتنا من وطنية ضد المحتل "الإسرائيلي" إلى مالية لتعميق الجراح".

وأوضح أن أعلى راتب لموظفي الطيران بعد خصم الـ30% يصل إلى 1700 شيكل خاصة وأن بعضهم ليس مدرج ضمن المسلسل الوظيفي، والآن بلغ اجمالي الراتب في الشهر الأول من التقاعد المبكر الاجباري إلى 700 شيكل، متسائلاً كيف سأعيش مع عائلتي؟.

٢٠١٨٠٣١١_١٠٥٤٣٤
٢٠١٨٠٣١١_١٠٥١٥١
٢٠١٨٠٣١١_١٠٥١٣٤
٢٠١٨٠٣١١_١٠٥١٣٦
 

 و

كلمات دلالية