في يومهن العالمي

بالصور نساء يصلن الليل بالنهار لمساعدة أزواجهن بتوفير مصروف البيت

الساعة 06:00 م|08 مارس 2018

فلسطين اليوم

في الثامن من آذار من كل عام تحتفل المرأة في جميع بلدان العالم لقضاء أوقات ممتعة مع الأسرة والأصدقاء بالخروج إلى المنتزهات والمطاعم، لكن الأمر في قطاع غزة يختلف كثيراً فأغلب النساء في القطاع يصلن الليل بالنهار لمساعدة أزواجهن في توفير لقمة العيش لهن ولعائلاتهن في ظل حالة الفقر المدقع الذي يعاني منه سكان القطاع على مدار السنوات الماضية.

"فأم أحمد وأم عدي وأم أنس" وغيرهن الكثير من النساء يصلن الليل بالنهار بهدف انتاج حروف الدمى والورود لبيعها للمحلات التجارية لمساعدة أزواجهن في توفير مصروف البيت ورسم البسمة على النساء الأخريات اللواتي يحتفلن بهذا اليوم.

"أم أنس" التي تحتضن طفلها الرضيع بين أيديها تجلس منهمكة في حياكة القماش لانتاج هدايا في غاية الجمال والروعة، بينما تجلس أم عدي وفي يدها ابرة الحياكة وتنهمك في توجيه أطفالها لدراسة ومراجعة المواد الدراسية في كل لحظة، أما أم أحمد فيختلف الأمر قليلاً لديها فهي تستعين بمن حولها من النسوة لمساعدتها في انتاج العديد من الورود الجميلة المصنوعة من ورق "الفوم".

تقول أم أنس: " كل يوم يمضي هو عيد لي ولأطفالي ولعائلتي وليس بالتحديد أيام العطل الرسمية كيوم المرأة أو يوم الأم أو غيرها من الأيام، فأنا أشعر بالسعادة تغمر قلبي عندما أساعد زوجي في توفير مصروف البيت".

وعن العمل بإنتاج حروف الدمى والاحتفال بيوم المرأة توضح أم أنس، "أن احتفالها بيوم المرأة هو اسعاد أطفالها وعائلاتها ومساعدة زوجها في توفير مصروف البيت، مؤكدة أنها في كثير من الأيام تصل الليل بالنهار من أجل إتمام عمل الهدايا، مؤكدة أن كل يوم يمر عليها تسعد فيه أهلها هو عيد لها.

بينما "أم عدي" تشعر بالسعادة والفرحة وهي تحتفل بيوم المرأة على طريقتها الخاصة بمساعدة زوجها في توفير مصروف البيت بعمل حروف الدمى.

وتضيف "زوجي موظف ويبلغ راتبه بعد الخصومات والعقوبات المفروضة على الموظفين في نهاية الشهر 500 شيكل وهي لا تكفي لسد الديون ولا لدفع رسوم الأطفال ولا يمكن لها أن توفر لنا الطعام والشراب فقررت أن أساعده بالعمل في انتاج حروف الدمى بالبيت".

وأشارت إلى أن العيد لديها هو إسعاد زوجها وأطفالها، متمنية أن تحتفل بيوم المرأة وهي بأفضل حال في العام القادم.

فيما تقول "أم أحمد" أن يوم المرأة ككل الأيام لا يضيف شيء على حياتنا في قطاع غزة في ظل ما نعانيه من ظروف اقتصادية صعبة جداً.

وتُشير إلى أن زوجها يعمل في إحدى الجمعيات الخاصة ويعاني في الحصول على راتبه خاصة وأن راتبه يُصرف في منتصف الشهر وفي بعض الأحيان يصرف بعد شهرين وثلاثة مما زاد من صعوبة الوضع الاقتصادي لديها، حتى راودتها فكرة عمل الهدايا لمساعدته.

وتضيف "لم أتوقع هذا النجاح الباهر الذي حققته في أقل من شهر، موضحة أن عملها يحتاج إلى الكهرباء في بعض الأوقات لوضع (شمع السيلكون) لذلك في كثير من الأوقات أصل النهار بالليل لاستغلال الكهرباء، متمنية الاحتفال بيوم المرأة في العام المقبل كنساء العالم.

بعض من اعمالهن

 حروف الدمى بالقماش
 أشكال جميلة للورود
 ورود الفوم
 الدمى بالفوم
 ورود
 

كلمات دلالية