خبر فلسطينيو 48 يعبرون عن غضبهم من العدوان بمظاهرات جماهيرية

الساعة 05:26 م|28 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – رام الله

شارك عشرات الآلاف من فلسطينيي الأراضي المحتلة سنة 1948، في المسيرات الجماهيرية التي نظمت في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية الواقعة وراء الخط الأخضر.

وجاءت هذه التحركات الغاضبة، بناء على دعوة أطلقتها القيادة الفلسطينية في الداخل المحتل سنة 1948، وسط إضراب شامل شمل مختلف نواحي الحياة، حيث تعطلت المدارس وأغلقت المحلات والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها، في الوقت الذي أعلنت فيه شرطة الاحتلال عن رفع حالة التأهب لمواجهة تصاعد الموقف .

وفي بلدة كفر كنا، الواقعة شمالي فلسطين المحتلة، أغلق المتظاهرون الشارع الرئيس للبلدة، احتجاجاً على العدوان الجاري على قطاع غزة، وقاموا بإحراق إطارات السيارات وهتفوا بشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي.

وقال شهود عيان إنّ المتظاهرين قاموا بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وأكد الناطق بلسان شرطة الاحتلال أنّ "الشرطة وبعمليات سريعة تمكنت من التصدي للمتظاهرين، واعتقلت اثني عشر شاباً من البلدة بشبهة إلقاء الحجارة، معظمهم كانوا ملثمين".

وفي مدينة أم الفحم، الواقعة شمالي فلسطين المحتلة، أصيب طفلان من المدينة تبلغ أعمارهما عشرة أعوام وأحد عشر عاماً، خلال مشاركتهما في المظاهرة التي نُظمت في المدينة تنديداً بالمجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وقد نُقل الطفلان إلى "عيادة النور" في المدينة لتلقي العلاج الأوّلي، وأعلنت الشرطة بأنها فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث، خاصة وأنّ "الشك يدور حول إطلاق النار باتجاه المتظاهرين من قبل مستوطنين تواجدوا في المنطقة".

وقال شهود عيان إنّ مواجهات وقعت بين سكان المدينة وشرطة الاحتلال، بعد أن حاول المتظاهرون إغلاق شارع وادي عارة، الذي يربط شمالي فلسطين المحتلة بجنوبيها ووسطها.

وكان الآلاف من سكان مدينة أم الفحم، شاركوا بعد صلاة عصر اليوم الأحد، في المسيرة الجماهيرية الغفيرة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة، واستنكاراً للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وانطلقت المسيرة من ساحة "مسجد أبو عبيدة"، في حي الاغبارية، مروراً بضواحي وساحات المدينة، وهم يهتفون "بالروح وبالدم نفديك يا فلسطين"، معلنين تضامنهم مع قطاع غزة.

وحمل المشاركون في المظاهرة اللافتات المنددة بالعدوان الإسرائيلي والمجازر، مطالبين "بالتحقيق بالجريمة الإسرائيلية التي ترتكب في غزة"، والتي أسفرت عن ثلاثمائة شهيد حتى الآن.

وقال الشيخ خالد الحمدان، رئيس بلدية أم الفحم "باسمي وباسم أهالي أم الفحم؛ نطالب بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مطالباً مجلس الأمن والدول الإسلامية والعربية بالتدخل السريع، ومؤكداً أنّ ما يُرتكب في غزة "إنما هو تصفية للشعب الفلسطيني وعلى المجتمع الدولي محاسبة القادة والعسكريين الإسرائيليين"، كما قال.