خبراء: مناورات "جنفر كوبرا" هذا العام سنداً للجيش الأمريكي في المنطقة

فلسطين اليوم

انطلقت يوم أمس الأحد، مناورات عسكرية "اسرائيلية"_أمريكية مشتركة تحاكي هجوما شاملا على "إسرائيل" من أكثر من جبهة، لا سيما الحدود الشمالية مع لبنان و الجنوبية مع قطاع غزة.

و يشارك في هذه المناورات الضخمة التي أطلق عليها أسم "جينفر كوبرا" نحو 2500 جندي أميركي، بالإضافة إلى 2000 جندي من منظومة الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو "الإسرائيلي"، حيث ستستمر أسبوعين.

و يرى مراقبون أن هذه المناورات تأتي في ظل تصاعد تصريحات المسؤولين بحكومة و جيش الاحتلال حول احتمال اندلاع مواجهة عسكرية على إحدى الجبهات، أو كلاهما معاً.

ويرى الكاتب و المحلل السياسي، اللواء يوسف الشرقاوي أن هذه المناورة تحاكي قصفاً صاروخياً متواصلا على "اسرائيل"، وستجرب فيها كافة انظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي/الامريكي، القبة الحديدية "حيتس"، "مقلاع داوود"، و "الباتريوت" ، و كذلك سيكون هناك سيناريو للقتال الليلي في المناطق الجبلية والمدن.

و أوضح الشرقاوي في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" أن المناورة تحاكي عمليات دفاعية وهجومية ستستمر لمدة اسبوعين تنتهي في 15/ الجاري، و سيكون في ضمنها سير الحرب في حال قصف المطارات "الإسرائيلية" وقطع البحرية، واستخدام اسرائيل  لمطارات دول "صديقة" شمال العراق، قبرص، اليونان، وربما مطارات دول "عربية".

و لفت الى أن أهم ما في المناورة هو الانزالات خلف خطوط "العدو" لبنان وسورية، والانزال في المناطق الجبلية وقرب المدن، مشيراً الى أن هذه المناورات تحاكي حربا شاملة في المنطقة ، و أنها تحمل رسائل تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة.

الخبير في الشأن "الاسرائيلي" في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، فادي عبد الهادي قال بأن المناورات الامريكية "الاسرائيلية" لهذا العام غير سياحية أو روتينية بل حقيقية، و لن تكون مثل سابقاتها  في السنوات الماضية.

و لفت عبد الهادي إلى أن المناورات التي تتم كل عام بمشاركة القوات الأمريكية و "الاسرائيلية" كانت مناورات روتينية، بل يمكن القول بأنها لا تتعدى كونها سوى سياحة لجنود المارينز في "اسرائيل"، لزيارة ميناء حيفا وتناول وجبات الطعام في المطاعم "الاسرائيلية".

و بين أن المناورات الحالية وخاصة العدد الكبير لجنود المارينز بمشاركة 30 طائرة من الأسطول الامريكي يظهر هنا مدى مخاوف "اسرائيل" من اندلاع  حرب ضدها على عدة جبهات، حيث أن جبهة قطاع غزة خارج حسابات تلك المناورات، ولكن ما تخشاه أمريكا هو المواجهة بين  الجيش الاسرائيلي  والجيش السوري وحزب الله  في حالة اندلاع حرب طاحنة.

و قال الخبير بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي المتواجد حاليا في واشنطن بحث مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب التواجد العسكري في سوريا، حيث أن "اسرائيل" تسعى لأن تكون لتلك المناورات  قواعد أمريكية مساندة للقوات الامريكية المتواجدة في سوريا في حالة تطور الأمور.