خبر أولمرت: نتيجة العملية العسكرية في غزة سيحددها صمود الجبهة الداخلية في إسرائيل

الساعة 04:14 م|28 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - غزة

أعلن  رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الأسبوعي، اليوم الأحد (28/12)، أنه يعول كثيرا على صمود الجبهة الداخلية في إسرائيل، خلال العدوان العسكري الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ يوم السبت (27/12)، وأسفر عن وقوع مئات الفلسطينيين بين قتيل وجريح.

 

وقال "إن صمود الإسرائيليين في الجبهة الداخلية الإسرائيلية هو الذي سيحدد نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "الصبر والإصرار وقدرة صمود الناس في الجبهة الداخلية سيحدد في نهاية المطاف قدرتنا على إنهاء المهمة مثلما قررنا ووفقا لما فكرنا أنه ينبغي الوصول إلها".

 

وأضاف أولمرت أنه "فيما وحدات الجيش في حالة احتكاك مع العدو فإن الجبهة الداخلية تحولت خلال السنوات الأخيرة هدفا للهجمات ضدها بصورة تعرقل مجرى حياة مئات آلاف الناس".

 

وتابع أولمرت أن "هذا وضع ليس سهلا لكننا سنعالجه من خلال ترجيح الرأي وتروٍ وحزم يحقق النتائج المرجوة". وأضاف أن "الحكومة (الإسرائيلية) رصدت خلال السنوات الأخيرة موارد كثيرة للاعتناء بالجبهة الداخلية (..) وأنا أستغل هذه الفرصة للقول إلى أعضاء الحكومة أن يبذلوا جهدا في الأيام القريبة من أجل تزويد الخدمات الضرورية على ضوء الوضع الناشئ في الجنوب والذي قد يستمر وقتا أطول مما قد نتوقع الآن".

 

من جهة ثانية قال وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود باراك "حققنا حتى الآن نتائج جيدة في المجال العسكري وعلينا أن نعرف أن هذا (العدوان على غزة) لن يكون قصيرا ولن يكون سهلا وسنضطر إلى مواجهة كل ما هو موجود أمامنا"، وأصدر تعليمات تقضي بإلغاء الدراسة في المدارس والكليات الواقعة في مدى الصواريخ الفلسطينية في جنوب إسرائيل.

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية إن "الحكومة ستصادق على إصدار آلاف الأوامر لاستدعاء جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على ضوء احتمال اتساع العملية العسكرية في قطاع غزة". وأضاف أن تجنيد قوات احتياط هدفه تعزيز العملية البرية في حال تقرر شنها.

 

وفي غضون ذلك بدأ قياديون في الأحزاب الإسرائيلية يتحدثون عن احتمال تأجيل الانتخابات العامة، المزمع إجراؤها في 10 شباط (فبراير) المقبل، في حال استمرت العملية العسكرية وقتا طويلا "وتغيرت الظروف".

 

ونقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ عن قياديين في حزب "العمل" الإسرائيلي قولهم إنه "إذا وصلنا إلى أواسط شهر كانون الثاني/ يناير فيما العملية العسكرية لا تزال مستمرة وتغيرت الظروف فإن ثمة احتمال للتدقيق في إمكانيات عدة".

 

وقال قياديون في حزب "كديما" إنه "فقط في حال استمرت العملية العسكرية عميقا في كانون الثاني/ يناير وكان القتال كثيفا فإنه سيجري بحث موضوع تأجيل الانتخابات بكل تأكيد".

 

وأعلن باراك، أمس، عن وقف نشاطه في الحملة الانتخابية لحزب "العمل" على ضوء بدء العملية العسكرية. وقال بيان صادر عن مكتب باراك إن "حالة القتال في الجنوب (فلسطين المحتلة) تحتم على وزير الأمن تركيز كل نشاطه في العمليات الأمنية وذلك حتى إشعار آخر" وقرر عزل نفسه بالكامل عن الحملة الانتخابات. كذلك أفاد قياديون كبار في حزب "كديما" الذي ترأسه وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، بأنه تجري دراسة إمكانية وقف الحملة الانتخابية للحزب على خلفية العمليات العسكرية في القطاع.