رداً على تصريح الحمدالله

قيادي في حماس: المصالحة تنتظر قرار جريء ودمج الموظفين ليست منّة من أحد

الساعة 04:56 م|03 مارس 2018

فلسطين اليوم

أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس يحيى العبادسة، أن مصادقة رئيس السلطة محمود عباس المرتقبة غداً لدمج 20 ألف موظف من غزة ضمن موازنة الحكومة لعام 2018 عبارة عن تحصيل حاصل وليست منّة.

وأوضح العبادسة في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مساء السبت، أن الموظفون الحالين في غزة عُينوا بشكل رسمي عام 2007، ولهم الحق في دمج أسمائهم في الإطار الوظيفي العام للسلطة الفلسطينية وهي ليست منة من أحد.

وقال: "المطلوب ليس المصادقة على 20 ألف موظف فقط بل دمج جميع الموظفين في إطار السلطة مع عدم التفريق بين ما هو مدني وعسكري".

وكان رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أعلن اليوم السبت، عن أن الرئيس محمود عباس سيصادق غداً على 20 ألف موظف ضمن موازنة الحكومة للعام الحالي، ولم يتبق لحركة حماس حجة لاستكمال المصالحة، قائلاً: "نحن ملتزمة بتحقيق المصالحة".

ولفت العبادسة إلى أن حركته ترفض تعامل السلطة والحكومة مع قطاع غزة بالقطعة، مطالباً انهاء كافة الملفات دفعة واحدة، لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام.

وأشار إلى أننا "كشعب فلسطيني نمر بمرحلة صعبة ومطلوب على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة وتقوم بواجباتها دون أن تمّن على شعبنا خاصة في هذه القضايا".

وأضاف: "قطاع غزة يصرف على السلطة الفلسطينية منذ عام 2007 من الأموال التي تحول للمقاصة ويُحرم من مخصصاته وحقوقه، مبيناً أن كافة الأموال التي تصرفها السلطة على موظفيها يتم تحصيلها من أموال المقاصة التابعة لقطاع غزة"، مبيناً أن ما تصرفه السلطة على مكتب أبو مازن وحده يصل إلى (15 و17%) من أموال غزة.

وفيما يتعلق بما تحدث به الحمدالله عن أن المصادقة على 20 ألف موظف لم يُبقي لحماس حجة لاستكمال المصالحة، قال العبادسة: "حركة حماس هي التي فتحت باب المصالحة وهي الملتزمة بتنفيذ بنودها، أما حكومة الحمد الله ورئيس السلطة لم نرى منهم شيء ملموس حتى اللحظة على أرض الواقع في موضوع المصالحة".

المصالحة لا زالت عالقة وتنتظر قرار جريء من عباس

أما موضوع المصالحة الفلسطينية بعد زيارة وفد حماس للقاهرة قال العبادسة: "المصالحة عالقة وتنتظر قرار جريء من الرئيس عباس وذلك بوقف المراوغات وتحمل المسؤولية الكاملة والتعامل مع قطاع غزة كجزء وطني خاصة أن غزة كانت ولا تزال تدافع عن القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، وآن الأوان أن تنصف غزة وأن تنتهي هذه الجرائم بحقها.

وكان وفد من حركة حماس عاد قبل أيام إلى قطاع غزة من زيارة استغرقت ثلاثة أسابيع للعاصمة المصرية "القاهرة" بحث خلال الوفد مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري 4 قضايا فلسطينية خاصة ملف المصالحة بكل تفاصيله.

يذكر أن رئيس المركز الفلسطيني لأبحاث السياسيات والدراسات الاستراتيجية – مسارات هاني المصري قال في حوار لـ"فلسطين اليوم": "المصالحة الفلسطينية لازالت تراوح مكانها، وأن الاجتماعات الأخيرة لم تنته باختراق حقيقي لتجاوز حالة الانقسام؛ وذلك لرهن المصالحة بمصطلح "التمكين" الفضفاض والمطاطي غير محدود السقف والآليات".

كلمات دلالية