خبر كاتب إسلامي أردني ينتقد تصريحات القرضاوي حول غزة ويطالبه بـ « فتوى » تغير الواقع

الساعة 02:01 م|28 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم  – خدمة قدس برس

 

انتقد كاتب إسلامي أردني بارز، تصريحات العالم الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي، حول المجزرة التي يتعرض لها قطاع غزة منذ أمس السبت، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، و أسفرت عن سقوط المئات بين قتيل و جريح.

 

وقال الكاتب زياد أبوغنيمة، إن حجم المجزرة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة "أكثر من هذا الكلام الإنشائي الذي يمكن أن نقبله من كاتب في صحيفة، لا من عالم جليل في وزن يوسف القرضاوي".

 

وكان الدكتور يوسف القرضاوي، ناشد عبر قناة "الجزيرة" القطرية أمس السبت (27/12)، مصر والسعودية والعرب والمجتمع الدولي "للتصدي للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإبداء الموقف الصحيح"

 

وقال القرضاوي "نحن أمام خرس عالمي وعربي"،  مضيفا أن الشعب الفلسطيني يدافع عن كرامته وأن الأمة كلها مطالبة بالوقف ضد هذا العدوان الوحشي الذي لا يبقي ولا يذر".

 

وناشد الشيخ القرضاوي مؤتمر القمة الخليجية المقرر أن ينعقد بعد يومين في سلطنة عمان والمؤتمر الوزاري العربي "التحرك بفاعلية لمواجهة ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة".

 

وأضاف أبوغنيمة، الذي يعد واحدا من أبرز القيادات السابقة في حركة "الإخوان المسلمين" في الأردن، قائلا "كنا ننتظر .. من عالمنا الجليل يوسف القرضاوي أن يدوي صوته بفتوى شرعية  تنزع الشرعية عن (الرئيس المصري) حسني مبارك ونظامه، وعن كل من شاكله من حكم النظام العربي الرسمي" وفق تعبيره.

 

ودعا أبوغنيمة، في تصريحات لـ "قدس برس" المصريين والعرب "إلى تطهير كنانة الله في أرضه مصر العظيمة وكل بلداننا المبتلاة بالحكام .. المتأمركين، من هذه الأنظمة العميلة (..)".

 

واعتبر أبوغنيمة، أن المطلوب من الدكتور القرضاوي، الذي تحظى آرائه الفقهية بقبول واسع في العالم الإسلامي، أن يصدر فتوى "تحرم ما تقوم به سلطة محمود عباس (السلطة الفلسطينية في رام الله) من تعاون أمني مكشوف مع اليهود بإشراف الجنرال الأمريكي دايتون ضد المجاهدين في فلسطين".

 

كما دعا الكاتب الإسلامي الأردني، الدكتور يوسف القرضاوي بأن يسجل موقفا تاريخيا تجاه ما يجري حاليا في قطاع غزة "وذلك عبر إصدار فتوى ورأي، يسهم في تغيير الوضع القائم، ويفتح الطريق أمام الجماهير للتحرك دون أي حرج".

 

و على الصعيد ذاته، وجه أبوغنيمة رسالة مفتوحة، إلى المراقب العام لحركة "الإخوان المسلمين" في الأردن الدكتور همام سعيد، و إلى الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني إرشيد، دعاهم فيها إلى أن تدرس قيادة "الإخوان" مع الحزب والنشطاء النقابيون وهيئات المجتمع المدني، تنظيم مسيرة حاشدة يوم الجمعة القادم نحو مقر السفارة الإسرائيلية في عمّان "تكون في وقت متزامن كالسيل الهادر .. لتطهير عاصمة أردننا الحبيب من هذا النجس" وفق قوله.

 

يشار إلى أن المعارضة الأردنية والحركة الإسلامية، حاولت تنظيم مثل تلك المسيرة، عشية انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، الأمر الذي دفع السلطات الأردنية، إلى منع التجول في أجزاء واسعة من العاصمة، حيث تم إحباط تلك المسيرة آنذاك.