بحضور ممثلين عن الأطر النسائية للفصائل الفلسطينية

مختصون يناقشون "واقع الأسيرات في سجون الاحتلال وسبل التضامن والإسناد"

الساعة 11:14 ص|02 مارس 2018

فلسطين اليوم

عقدت دائرة العمل النسائي التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس ورشة عمل تحت عنوان "واقع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وماهية أشكال التضامن والإسناد"، وذلك بحضور لفيف من قيادات الأطر النسائية بالفصائل وعدد من الأسيرات المحررات وأعضاء فاعلين بمؤسسات وجمعيات ترعى حقوق الأسرى والأسيرات في قطاع غزة.

وضمت الجلسة كلاً من د. مريم أبو دقة مسئولة جمعية الدراسات النسوية، والأسير المحرر علام الكعبي ممثل عن لجنة الأسرى بالجبهة الشعبية وأ. كفاح الرملي مسئولة العلاقات الوطنية بالحركة النسائية لحماس، م. منى سكيك ممثل عن وزارة شئون المرأة، وأ. عربية أبو جياب ممثل عن الجبهة الديمقراطية وأ. نجوى غانم ممثل عن حركة فتح، إلى جانب العديد من الشخصيات الفلسطينية الاعتبارية، وحقوقيون، ونشطاء في مجال الاسرى.

وناقش المجتمعون "واقع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وسبل التضامن والإسناد" حيث افتتحت الورشة بكلمة ألقتها المتحدثة باسم دائرة العمل النسائي للجهاد آمنة حميد شرحت من خلالها معاناة وواقع الأسيرات في سجون الاحتلال.

وأوضحت "أن الأسيرات الفلسطينيات يعانين معاناة شديدة داخل سجون الاحتلال الصهيوني، وتُعَدُ معاناتهن كجرحٍ غائر في جسد الأمة كلها، حيث يواجهن أبشع أنواع التعذيب القاسي، كالشبح على الكرسي لساعات طويلة خلال التحقيق، اضافة للحرمان من النوم لساعات طويلة، وممارسات غير أخلاقية يقوم بها السجانون أمام الأسيرات لكسر إرادتهن ووضعهن في زنزانة ضيقة جدا وقذرة تنبعث منها روائح كريهة".

وشددت حميد خلال حديثها على "أن الأسيرة الفلسطينية وبالرغم مما مُورس ويُمارس ضدها، وقسوة ظروف احتجازها وسوء معاملتها، إلا أنها اثبتت وعبر التجربة بأنها عصية على الانكسار والحط من عزيمتها، ووقفت بإرادة صلبة أمام كل أساليب التفريغ والتطويع والاضطهاد، " مضيفة بأن المرأة الفلسطينية استطاعت -بإصرارها وصمودها –التصدي لسياسة القمع والبطش والاعتقال الإداري. وتمكنت من بناء مؤسسة ثقافية وتنظيمية وفكرية، وتخلق حالة إنسانية عالية من التحدي، لتؤكد على شريكة للرجل في صمودها وتحديها، وخلال مسيرة نضالها ومقاومتها للاحتلال، خارج وداخل السجون.

وخلال انعقاد الورشة وزعت دائرة العمل النسائي مواد بحثية من إعدادها توضح وتوثق بالأرقام إحصاءات عن واقع الأسيرات الفلسطينيات، كما عرضت أيضا مادة توثيقية "فيديو" مقتضبة من شهادات لأسيرات محررات موثقة عن تعرضهن لكل أصناف العذاب في سجون الاحتلال.

وبحث المجتمعون آليات الإسناد والتضامن مع الأسيرات الفلسطينيات المحررات عبر التأكيد على أن أنها من القضايا الأساسية للشعب الفلسطيني.

وخرج المشاركون في الورشة التي نظمتها دائرة العمل النسائي للجهاد بالتوصيات التالية:

1- إصدار كتاب يسرد السيرة الذاتية للأسيرات الفلسطينيات يوثق كافة الانتهاكات الصهيونية بحقهن وتوضيح الجانب القانوني والإنساني لمعاناتهن وتوثيق شهادات الأسيرات بالصوت والصورة.

2- تشكيل لوبي ضاغط نسائي من الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المختصة بالأسرى لدعم وتفعيل قضية الأسيرات الفلسطينيات وصناعة رأي عام.

3- التأكيد على قوى المقاومة بضرورة تبييض السجون الصهيونية من الأسيرات الفلسطينيات واستثمار أي صفقة لتبادل الأسرى بالإفراج عن كافة الأسيرات.

4- ضرورة احتضان الأسيرات المحررات بعد خروجهن من السجن وتوفير حاضنة وطنية واجتماعية وإنسانية واقتصادية، تكفل لهن توفير كل وسائل الدعم المعنوي والإرشاد النفسي والاندماج المجتمعي والتأهيل المهني والدعم المادي، بما يساعدهن على تجاوز محنة السجن وآثاره الجسدية والنفسية والاجتماعية.

 

كلمات دلالية