خبر محرقة غزة تتواصل .. استشهاد 290 مواطناً وجرح أكثر من 900 آخرين والعدد مرشح للزيادة

الساعة 06:05 ص|28 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم – غزة

ارتفع عدد شهداء المجزرة الاسرائيلية التي تواصلت اليوم الأحد ولليوم الثاني على التوالي على قطاع غزة، الى 290شهيدا وأكثر من 900 جريح، جراح العشرات منهم وصفت بالخطيرة .

 

وكان آخر تلك الغارات قد استهدفت مبنى السرايا الحكومي وسط قطاع غزة، بثلاثة صواريخ، حيث أشارت الأنباء الأولية إلى وقوع شهداء واصابات.

 

كما أغارت الطائرات الحربية على جيب تابع للشرطة الفلسطينية جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجراح، ومقر بلدية بيت حانون وعلى أراضي خالية شمال القطاع، وموقع "بدر" وهو موقع تدريب تابع لكتائب القسام شمال مدينة غزة، وعلى نادي خدمات جباليا شمال القطاع ومحيط مقر رئاسة الوزراء في غزة ومقر الأمن والحماية وسط مدينة غزة، ومقرين أمنيين تابعين لشرطة حكومة هنية في مخلاة "كفار داروم" ومنطقة المطاحن، وسبقها قصف أخر على منطقة القرارة استهدف دفيئات زراعية، ما أدى إلى استشهاد المواطن نبيل أبو طعيمة، وقصف استهدف مركز شرطة الشجاعية أسفر عن سقوط عشرة مصابين، وقصف آخر استهدف ثكنة سعد صايل في رفح أسفر عن سقوط مصاب.

 

واستهدف قصف نفذته الطائرات الحربية الاسرائيلية، صباح اليوم الاحد مستودعا للادوية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، دون ان يوقع اصابات.

 

وقصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية منتصف الليلة غرفة الامن الواقعة امام مجمع الشفاء الطبي في غزة، بالاضافة الى المسجد التابع للمجمع بعدة صواريخ، ما ادى الى استشهاد مواطنين واصابة 7 مواطنين، بالاضافة الى تحطيم زجاج غرف الطواريء بالمشفى، كما شن الطيران سلسلة من الغارات على اهداف في خانيونس وشمال غزة.

 

واضاف حسنين ان ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى سقطوا في غارة اسرائيلية استهدفت مجموعة من القسام في حي المنصورة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، منتصف الليلة. سبقها 3 شهداء واربعة جرحى سقطوا في غارتين اسرائيليتين، احدهما على حي الزيتون خلفت شهيد واربعة جرحى والاخرى في جباليا خلفت شهيدين.

 

وقال معاوية حسنين ان هناك 15 شهيدا مجهولي الهوية في مسشتفيات القطاع ، عثر عليهم تحت الانقاض، مؤكدا أن 80 شهيداً وصلوا الى المشافي عبارة عن اشلاء، وهناك عشرات الضحايا ما زالوا تحت انقاض المقار التي قصفت.

 

وأشار إلى وجود نقص حاد في الادوية ومستلزمات الاسعاف الاولي وكافة العلاجات اللازمة للعمليات الجراحية العاجلة مناشداً الدول العربية واتحادات الاطباء بارسال الأدوية بشكل عاجل للقطاع المحاصر.

 

وقال إن غالبية الجرحى بحالة خطرة ولا يمكن نقلهم الى اي دولة عربية الا بعد استقرار وضعهم، مناشداً ارسال مروحيات خشية على حياتهم.

 

وقصفت الطائرات الحربية مبنى فضائية الاقصى في منطقة النصر، وعدد من ورش الحدادة في قطاع غزة.

 

هذا وواصلت الطائرات الحربية الاسرائيلية غاراتها على قطاع غزة الليلة، حيث استهدفت غارة ورشة حدادة في حي الزيتون سرق غزة، واخرى على الشجاعية وثالثة عي بيت حانون، ورابعة على منطقة الشيخ زايد، كما تم قصف جمعية النور في شارع يافا.

 

هذا وقد القيت جثامين الشهداء بممرات المشافي نظراً لصغر حجم ثلاجات الموتى وعدم قدرتها على استعاب هذا الكم من الشهداء.

 

كما تناثر المصابون في ممرات المشافي واقسامها المختلفة وتم اخلاء كافة الجرحى ممن وصفت اصاباتهم بالطفيفة والمتوسطة لاتاحة المكان لمن هم بحالة حرجة.

 

ومن بين الشهداء اللواء توفيق جبر قائد شرطة الحكومة المقالة، ومحافظ الوسطى ابو احمد عاشور، والعقيد اسماعيل الجعبري قائد جهاز الامن والحماية في الشرطة الفلسطينية بغزة.

 

وحسب معلومات طبية فإن القصف استهدف بداية المقر الرئيس لجهاز الشرطة "الجوازات" حيث كان يقام احتفال بتخريج دورة من الضباط.

 

وبعد ذلك بحوالي عشرين ثانية توالت الانفجارات في انحاء متفرقة من مدينة غزة والمحافظتين الوسطى والجنوبية وشمال القطاع، حيث تم استهداف مقر المشتل والسودانية ومواقع تدريب لكتائب القسام ومقر جمعية واعد للاسرى التابعة لحماس.

 

واطلقت المروحيات الاسرائيلية في ذات الوقت صاروخاً سقط في ملعب الجامعة الاسلامية وسط مدينة غزة، "فيما يعد رسالة انه بالامكان استهداف مقر الجامعة التي يدرس بها قرابة 18 الف طالب وطالبة".

 

كما استهدف مقر بدر للشرطة في محافظة رفح وكافة المقار الامنية ما ادى الى اهتزازات داخل الانفاق برفح غادرها العاملون بشكل عاجل.

 

وعرف من بين الشهداء الرائد بالشرطة في غزة عماد العمصي وعدد كبير من الضباط.

 

وأدى القصف الذي وقع في قترة متزامنة إلى انتشار جثث عناصر الامن التابعين لحكومة هنية في غزة في محيط المقرات التي دمرها القصف.