خبر مشعل: المقاومة ستستمر، ومن بينها العمليات الاستشهادية

الساعة 10:20 م|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - غزة

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل على أن "حماس" لا تذل لأحد من البشر، ولا تنكسر أمام المجازر والعدوان الإسرائيلي، مشدداً على أن "أسلحة العدو ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني".

وقال مشعل في برنامج "حوار مفتوح" على قناة "الجزيرة" الفضائية مساء السبت 27-7-2008، في حلقة استثنائية بسبب مجزرة غزة: "هذا هو أوان الصبر والتحمل، حماس مع كل القوى ستدافع وتصمد أمام العدو الصهيوني". مؤكداً على أن المقاومة ستستمر، ومن بينها العمليات الاستشهادية.

ودعا القيادي الفلسطيني البارز إلى انتفاضة ثالثة سلمية وعسكرية، وقال: "هذا وقت الانتفاضة الثالثة حتى يعلم العدو أنه لا يمكنه الاستفراد بغزة". موضحاً أن أهل غزة اختاروا خيار المقاومة في حين يريدهم الاحتلال خاضعون.

وخاطب مشعل الإسرائيليين المراهنين على كسر إرادة الفلسطينيين بالقول: "نعم العدو الصهيوني كان بارعاً في الماضي بعنصر المفاجئة ولحظة البداية وكان لاحقاً قادراً على التحكم بالنهايات، اليوم تستطيع إسرائيل بقوتها التكنولوجية والدعم الدولي أن تختار لحظة البداية وتقتل وتدمر ولكنها اعجز من أن تتحكم في لحظة النهاية".

وأضاف: "كل قائد إسرائيلي يظن أن دماء غزة هي الطريق ليعود من خلالها إلى سدة الحكم هو واهم، غزة هي طريق الانتحار للقادة الصهاينة. كل قائد إسرائيلي يظن انه يستسهل الدم الفلسطيني ويسعى لقذف غزة في البحر هم سيقذفون".

وأكد مشعل أن "قرار الحركة هو الدفاع عن النفس، عن غزة وعن أرضنا، وكتائب القسام جناحنا العسكري يعرف مسؤولياته جيداً، وهذه دعوة لكل المقاومة أن تنطلق بمسؤولياتها على الأرض لحماية شعبنا للرد على العدوان ولإذاقة العدو من الكأس الذي أراد أن يسقينا منه .. سيرى العدو منا لا ما يسمع".

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني؛ قال مشعل "أريد أن افصل بين فتح والسلطة، فتح هي الأساس والسلطة حالة استثنائية، أما فتح فهذه لحظة تاريخية أمام الجميع؛ بكل محبة أدعو إخواني في فتح .. فتح التاريخية فتح البندقية والرصاصة الأولى فتح كل المناضلين وكل الأسرى وكل التضحيات الجسيمة التي قدمتها فتح".

وأضاف " فتح البرنامج الكفاحي المسلح التي كانت تصر على تحرير فلسطيني، هذه هي فتح التي أدعوها وأقول أنتم مستهدفون كحماس والجهاد وكل الفصائل على ارض الفلسطينية".

أما بشأن السلطة الفلسطينية في رام الله؛ فأكد خالد مشعل على أنه لا يبرئها أمام الله والتاريخ إلا بتنفيذ ثلاث خطوات: "الدعوة إلى المصالحة الفلسطينية لنكون جبهة واحدة في مواجهة العدو ووقف كل الحملات الأمنية حتى نذهب في أجواء صحيحة لنتحاور في كل شيء ونتفق".

وأشار إلى أن الأمر الثاني هو أن "تتوقف المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني فوراً، هذا هو العبث وليست الصواريخ ولا سفن كسر الحصار عن غزة هي العبث ولا خيار المقاومة ولا العمليات الاستشهادية، إنما العبث أن نصر على خيار مفاوضات لا طائل منه، كما أن المفاوضات لا تخدم إلا العدو الصهيوني".

وقال بأن الأمر الثالث هو أن "يتوقف التعاون الأمني الذميم الأثيم مع العدو الصهيوني الذي أصبح موضع تندر إسرائيلي، والإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة".

أما فيما يتعلق بالموقف العربي الرسمي مما يجري؛ فأكد مشعل على أن حركة "حماس" لا تفقد الأمل بأمتها، هذه لحظة تاريخية، والتاريخ سائلهم عنها.

وقال: "لا أقل من أمرين أن يقوم بهما النظام الرسمي العربي، أن يتوقف العدوان الصهيوني عن غزة فوراً والأمر الثاني رفع الحصار عن غزة وبلا عودة، لن يقبل أهل فلسطين بأقل من موقف عربي رسمي وشعبي يترجم على أرض الواقع".

وبشأن مصر؛ قال رئيس المكتب السياسي لحماس: "مصر اليوم أمام مسؤوليات كبيرة، الشعب المصري شعب عظيم وصاحب مفاجآت وفي مقدمة الشعوب حين تنتصر للشعب الفلسطيني ولقضية فلسطين وننتظر منها المزيد، لكن معبر رفح يا رئيس مبارك أمانة في عنقك سيسألك الله يوم القيامة".

وتابع: "أقول لخادم الحرمين الشريفين وللرئيس المصري وللزعماء العرب، كل زعيم عربي يستطيع أن يسأل مستشاريه، إن صدقت البطانة من حول الزعماء العرب، أن الذين انقلوا على اتفاق مكة واتفاق القاهرة والتهدئة الأخيرة هم الأمريكان والصهاينة وهناك فئة تعاونت معهم في ذلك".