الاحتلال يلاحق عائلة الشهيد محمد "شماسنه" بأثر رجعي

الساعة 07:12 م|19 فبراير 2018

فلسطين اليوم

خلال المحكمة الأخيرة لوالدتها بالكاد سمعت فاطمة صوت والدتها "رسيلة شماسنه" من شدة التعب الذي بدى عليها، ورغم تحاملها على تعبها طمأنت الوالدة أبنائها الذين لم يتمكنوا من زيارتها طوال فترة اعتقالها الماضية، بأنها ماضية في إضرابها رغم كل هذا التعب.

شماسنه هي والدة الشهيد " محمد شماسنه" والذي استشهد في. 12 من أكتوبر/تشرين الأول 2015 بدعوى محاولته خطف سلاح جندي وتنفيذ عملية إطلاق نار في مدينة القدس، وهي أيضا والدة الأسير المحرر "معتصم" الذي أفرج عنه بعد اعتقال دام عام ونصف خلال تواجدها في السجن، وهي والدة الأسيرة "سارة" والتي اعتقلت برفقتها.

وأعلنت شماسنه الإضراب عن الطعام بعد خمسة أيام من اعتقالها في "5 من فبراير" الحالي احتجاجا على المعاملة والاعتقال التعسفي الذي طالها وأبنتها، وكان العقاب الذي فرضه الاحتلال عليها بشكل فوري من تحويلها إلى العزل الانفرادي.

ولتسليط الضوء على قضية إضراب " شماسنه" دعت عائلتها اليوم لوقفة تضامنية معها، شاركت فيها العائلة وعائلات الشهداء والأسرى وسط مدينة رام الله، دعت خلالها لإطلاق سراحها.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل "شماسنه" في 31 يناير الفائت في محاولة لاعتقال أبنتها "سارة" 14 عاما، وعندما حاولت الأم منع الجنود تعرضت للضرب الشديد والاعتقال، وفيما بعد توجيه تهمة لها بأثر رجعي، وهي إطلاق النار في الهواء أثناء تشييع جثمان أبنها الشهيد محمد في الثاني من نوفمبر 2015.

تقول ابنتها "فاطمة" إن والدتها أصيب برضوض بيدها جراء الاعتداء عليها بالضرب أثناء الاعتقال، ولم يقدم لها العلاج اللازم خلال هذه الفترة، وخاصة بعد إعلانها الإضراب عن الطعام، حيث حولت للعزل الانفرادي وفصلت عن أبنتها ولم يسمح لها بمرافقتها، ومنعت من زيارة العائلة أو المحامي.

عائلة "شماسنة" لا تعلم حتى الأن مصير والدتها وتنتظر يوم مواعيد الجلسات لرؤيتها:" لا يسمح لنا بزيارتها، في المرة الأخيرة استطعنا رؤيتها في المحكمة التي عقدت لها في محكمة عوفر، بدا عليها التعب الشديد والإرهاق والمرض، ولم يسمح لمحامي الصليب رفض الاحتلال السماح له بزيارتها ولا المحامي الخاص".

ومن المقرر أن تعقد جلسة يوم غدا الثلاثاء (19 فبراير) للنظر في قضية الوالدة "شماسنه" فيما متوقع أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد أبنتها " سارة" بعد انتهاء التحقيق معها.