خبر ردا على « محرقة » غزة: إدانة مصرية وفتح « رفح » للجرحى ومظاهرات للمعارضة

الساعة 03:51 م|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - غزة

عمت حالة من الحزن الممزوج بالغضب الشارع المصري، عقب أنباء العدوان الإسرائيلي علي غزة اليوم السبت (27/12)،  وقتل ما لا يقل عن 155 وجرح قرابة 200 فلسطيني، وتظاهر عند مدخل نقابة الصحفيين العشرات من الصحفيين والنقابيين والنشطاء السياسيين، في مظاهرتين دعت اليها القوي السياسية المختلفة، فيما أدانت مصر  رسميا "العدوان" وأعلنت فتح معبر رفح لاستقبال الجرحي في مستشفيات مصر.

 

وحملت القاهرة إسرائيل مسئولية ما أسفرت عنه من الشهداء والمصابين، قررت فتح معبر "رفح" لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، وحاول بيان رئاسة الجمهورية المصرية، أن يحمّل مسؤولية ما جرى على الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلا إن "إسرائيل استمرت في التلويح بالتصعيد العسكري في غزة خلال الأسابيع الماضية، وأن مصر حذرت من هذا التصعيد وتداعياته على الأوضاع الإنسانية بالقطاع وعلى استقرار الشرق الأوسط، كما دعت مصر الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع جهودها لتمديد التهدئة والامتناع عما يتيح الذرائع لإسرائيل للعدوان على غزة".

 

وأكد البيان أن عدم تجاوب الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مع الجهود المصرية خلال الفترة الماضية "لن ينال من عزمها على مواصلة هذه الجهود"، وأكد البيان أن القاهرة "تواصل اتصالاتها لتهيئة الأجواء المواتية لاستعادة التهدئة وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية، رفعا للمعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعما لقضيته العادلة".

 

و وجهت أحزاب وتنظيمات ونشطاء عرب انتقادات حادة للموقف المصري، فيما حملت مسيرات انطلقت في بيروت وعمّان وشمال أفريقيا، النظام المصري، مسؤولية العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

فيما أصدر الرئيس المصري حسني مبارك، تعليمات باستقبال كافة ضحايا العدوان الإسرائيلي من المصابين عبر معبر رفح، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بالمستشفيات المصرية، ونقل عن مسئول مصري في معبر رفح إن ست سيارات توجهت إلى المعبر في انتظار وصول الجرحى الفلسطينيين، موضحا أن مستشفى العريش سيستقبل جرحى كما سيتم نقل آخرين إلى مستشفيات في مدينة الإسماعيلية والى القاهرة.

 

و وصف محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر، الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم بأنها "لم تتم إلا بتواطؤ كامل من حكام العرب والمسلمين"، مشيرًا إلى عدم استنكار أحد من الرؤساء لما أعلنته وزيرة الخارجية الصهيونية خلال زيارتها للقاهرة وهددت بإسكات الصواريخ التي تطلقها حركة "حماس" من قطاع غزة.

 

وطالب عاكف الشعوب العربية "بأن تنهض وتنفر لمواجهة هذا الأسلوب الهمجي لنصرة إخواننا في غزة، ولفضح صمت الحكام العرب الذين لم يحركوا ساكنًا".

 

ودعا المرشد العام المقاومة "إلى الاستمرار في جهادها وعدم الاستسلام فداءً لدينهم وأوطانهم، مؤكدًا أن النصر آت لا ريب فيه، مهما كانت القوة الشريرة المساندة للصهاينة".