خبر الضفة تعلن الحداد على شهداء غزة.. ودعوات عبر المساجد للتبرع بالدم

الساعة 01:59 م|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم - رام الله

عم الاضراب الشامل مدن الضفة المحتلة، في حين خرجت جماهير غفيرة من المواطنين في كل من مدن نابلس والخليل ورام الله وطولكرم في مسيرات ضخمة تنديدا بقصف القطاع و سقوط اكثر من 155 شهيدا وجرح اكثر من 200 مواطنا.

 

ودعت الجماهير الى اعادة الوحدة الوطنية و العودة الى المقاومة من خلال دعوات بالرد عبر العمليات الاستشهادية في العمق الفلسطيني.

 

وقد عمت الدعوات بالتبرع بالدم في كافة مساجد مدينة رام الله حيث توجه الالاف من المواطنين الى مستشفى رام الله الحكومي للتبرع بالدم.

 

 وفي كلمة للصحافيين قال د. مصطفى البرغوثي والذي شارك في مسيرة حاشدة في رام الله، وفي مسيرة حاشدة وسط مدينة رام الله، اعتبر النائب في المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي أن ما يقوم به الاحتلال في قطاع غزة عبارة عن مخطط مبرمج لاستغلال الصمت العربي والدولي على اعتداءاتها، مضيفاً أن الغارات الجوية على القطاع تهدر دماء الفلسطينيين دون أي إدانة من أي طرف دولي.

 

وطالب البرغوثي أثناء مشاركته في التظاهرة السلطة الوطنية والرئيس محمود عباس بوقف المفاوضات مع الاحتلال، قائلاً إنها تستخدم من قبل الاحتلال لتغطية عدوانه على غزة وإيهام العالم بأنه يسعى إلى السلام في حين أنه يقتل الفلسطينيين كل يوم على حد تعبيره.

 

وتابع:" إسرائيل تستخدم دماء غزة وقوداً لحملاتها الدعائية الانتخابية المقبلة، وأنا أكرر مناشدتي للرئيس بوقف المفاوضات التي لا نتيجة لها لصالح الفلسطينيين".

 

ودعا البرغوثي جميع الفصائل إلى المساعدة في إعادة الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني، موضحاً أن إدانة الاحتلال لا تكفي بل على الجميع أن يستعيد الوحدة وفاء لدماء شهداء غزة حسب تعبيره.

 

ولفت البرغوثي إلى أن الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع ليست على فصيل بحد ذاته في إشارة إلى حركة حماس، مؤكداً أن الحرب التي تستهدف كل ما هو فلسطيني ستفشل كما فشلت حرب لبنان في صيف 2006.

 

ومن جهتها ونددت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة بالهجوم البربري الذي يقوم به جيش الاحتلال على قطاع غزة. مؤكدة على أن ما يقوم به الاحتلال من قصف وتدمير وقتل للشعب الفلسطيني يعبر عن مدى همجية الاحتلال وإصراره على استمرار عدوانه على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة يهدف إلى كسر إرادة الفلسطينيين وصمودهم في وجه مشاريع الاحتلال وأجندته الهادفة إلى تركيع الشعب الفلسطيني.

 

من جهة اخرى طالبت القوى الوطنية و الإسلامية الشعب الفلسطيني إلى التحرك الشعبي الواسع لمواجهة الاحتلال ودعم الأهل في قطاع غزة، فيما طالبت النظام العربي دولا وحكومات وشعوب بالتحرك لدعم الفلسطينيين في غزة ولجم الاحتلال وإجباره على وقف عدوانه.

 

كما طالبت القوى الوطنية والإسلامية المجتمع الدولي وفي مقدمته اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي وروسيا وجامعة الدول العربية ودول عدم الانحياز والمؤتمر الإسلامي بالتحرك السريع والجاد لوقف الجرائم محملة قادة الاحتلال مسؤولية هذا العدوان وما سينتج عنه من ردود أفعال غير محسوبة النتائج.

 

وأشادت القوى بصمود أهالي غزة في وجه العدوان، داعية كافة القوى السياسية والشعبية ولمجتمع المدني إلى توحيد المواقف لصد العدوان.

 

ودعت القوى الوطنية والإسلامية موظفي وزارة الصحة الالتحاق بمواقع عملهم للقيام بواجبهم الوطني في مواجهة العدوان، كما دعت المواطنين إلى التبرع بالدم من أجل الجرحى.

 

وعلى حاجز قنديا القريب من رام الله اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان و الجنود اصيب خلالها عدد من الشبان حيث رشق الشبان الجنود بالحجارة، فيما رد عليهم الجنود باطلاق الرصاص المطاطي و قنابل الغاز.