تقرير اسرائيلي: دول عربية سنية تسعى للحصول على الطاقة النووية لمجابهة ايران

الساعة 10:57 ص|13 فبراير 2018

فلسطين اليوم

كشف تقرير استراتيجي اسرائيلي، النقاب عن اندفاع ملحوظ لدى دول عربية "سنية" في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لانشاء مفاعلات نووية على أراضيها، ردا على البرنامج النووي الإيراني.

جاء ذلك في تقرير حديث صادر عن "معهد السياسات والاستراتيجية" التابع لمركز تعدد المجالات في مدينة "هرتسليا" (وسط فلسطين المحتلة عام 48)، اليوم الاثنين.

ووفقا للتقرير فإن دولة الإمارات، ستكون أولى هذه الدول التي تتطلع الى استخدام الطاقة النووية، وذلك بعد ان استعانت بجنوب كوريا لإنشاء مفاعل نووي.

ومن المنتظر ان تحذو حذوها بعد ذلك مصر ثم السعودية فالأردن والسودان ثم تونس والجزائر، وجميع هذه الدول أعلنت نواياها باللجوء الى انشاء محطات نووية على اراضها وهي جميعا في مراحل مختلفة من انشاء هذه المفاعل النووية.

وذكر التقرير أن الحاجة المعلنة لهذه الدول بالطاقة النووية لتسد احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، لكنه ليس السبب الوحيد لجهود هذه الدول في السعي الى إقامة المفاعل النووية على أراضيها.

ويقول الخبير الإسرائيلي شاؤول شاي، مدير الدراسات في معهد السياسات والاستراتيجية، واضع التقرير، أن التزود بالتكنولوجيا النووية هي بمثابة رد العالم العربي السني على البرنامج النووي الإيراني، على حد قوله.

وأضاف أن هذه التطلعات تحظى بتشجيع من قبل روسيا المعنية بتزويد الدول العربية بالتكنولوجيا النووية، كعامل مساعد على تعزيز النفوذ الروسي في المنطقة.

وأضاف شاي أن المعلومات المتوفرة في اطار الدراسة تفضي الى تأكيد ما تقوله إسرائيل من ان الخشية من ايران النووية يدفع نحو سباق تسلح نووي بين دول الشرق الأوسط.

ورأى ان الاتفاق النووي للدول الكبرى مع إيران، الذي يحظر على طهران تطوير السلاح النووي في غضون الأعوام العشرة القادمة، يمنح الدول العربية فترة زمنية تخولها من سد الفجوة في هذا السباق، من خلال إقامة بنى تحتية نووية خاصة بكل دولة استعدادا لنهاية فترة الاتفاق النووي الذي يقيد حاليا إيران.

اما بشأن تأثير المفاعل النووية في الدول العربية على إسرائيل مستقبلا، يقول التقرير ان هذه المفاعل التي تقام للطاقة المدنية من شأنها مستقبلا ان تختصر الزمن الضروري لتطوير السلاح النووي، وهي بالطبع ستكون متعلقة بصورة مباشرة بما قد تبلغه العلاقات بين إسرائيل وهذه الدول العربية، فبقدر ما تكون العلاقات جيدة سيكون التهديد الامني اقل.

يشار إلى أن إسرائيل كانت من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط، والتي عملت على الحصول على اسلحة نووية من خلال بناء مفاعل ديمونا النووي - أو "مركز الأبحاث النووية في عام 1957 والذي يعد أهم منشأة نووية إسرائيلية، ويقع في صحراء النقب (جنوبي أراضي فلسطين 1948).

وتفرض تل أبيب سياسة التعتيم، على تفاصيل ملف برنامجها النووي، حيث ترفض حكومتها التوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية التي وقعتها الدول العربية، الأمر الذي يجعل الملف النووي الإسرائيلي "خارج التغطية".