خبر الجهاد الإسلامي : حرب العدو على شعبنا تستعر، ولن يكون الموت والدمار في غزة وحدها

الساعة 11:39 ص|27 ديسمبر 2008

يا جماهير شعبنا الأبي الصامد... يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية...

ها هو العدو المجرم يخرج مسعوراً ويواصل حربه الحاقدة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ها هو العدو يقدم على ارتكاب مجزرة بحق الأبرياء ويقتل بالعشرات بواسطة طيرانه الحربي وقذائفه التي لا تفرق بين مدرسة ولا مركز ولا بيت في ظل تواطؤ القريب والبعيد، لتتضح أبعاد المؤامرة التي تشارك فيها أطراف عديدة بهدف استئصال جذوة المقاومة التي صمدت واستبسلت في أشرف مواجهة دفاعاً عن كرامة الأمة وحقها الذي لا يقبل التجزئة ولا المساومة في فلسطين.

 

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ونحن نحتسب أبناء شعبنا الذين ارتقوا خلال هذه المجازر البشعة شهداءً عند الله تبارك وتعالى، فإننا نؤكد على ما يلي:

 

أولاً: إن استمرار الصمت الرسمي العربي على هذه الجرائم هو صمت غير مبرر، إن قتل الأبرياء وإعلان الحرب بهذه الطريقة وإطلاق التهديدات من قلب بلاد العرب والمسلمين ضد الشعب الفلسطيني هو أمر خطير يتهدد الأمن الوطني والقومي لنا كعرب ومسلمين، وعلى الحكومات العربية والإسلامية أن تخرج وتقول موقفها وتحدد موقعها في هذه المواجهة وفي هذه المعركة التي بدأها العدو الصهيوني.

 

ثانياً: نؤكد على أن المقاومة لن تتوقف أمام هذه الجرائم، بل ستتصاعد جذوتها، وإن مشاهد الدمار والقتل التي انتشرت في شوارع ومدن ومخيمات وقرى قطاع غزة لن تدفع شعبنا إلى اليأس والتراجع وسنواصل ردودنا حتى لو بقينا وحدنا في هذه المعركة.

 

ثالثاً: إن دماء الشهداء وأشلائهم لن تدفعنا إلى الاستسلام وقبول التسوية والتهدئة مع العدو، وإن شعبنا سيبقى أبياً صامداً في مواجهة الاحتلال الغاصب، وإن هذه شلال الدم النازف في شوارع غزة بفعل مجازر العدو لن يذهب هدراً ولن يكون الثمن اتفاقاً هزيلاً بل نصراً قريباً بإذن الله.

 

رابعاً: نطالب جماهير وشعوب أمتنا العربية والإسلامية أن تتحرك وتخرج إلى الشوارع نصرة لشعبنا ومقاومتنا والضغط من اجل رفع الحصار عن شعبنا، نطالب الحكومات العربية والإسلامية للكف عن الصمت والخروج بموقف حقيقي مما يجري في فلسطين.... إن على الأمة كلها أن تكون طرفاً واحداً في هذه مواجهة هذه الحرب المستعرة ضد شعبنا وأمتنا.

 

 

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

 

السبت 29 ذو الحجة 1429هـ - 27/12/2008م