ما الدور الذي يلعبه سفير ترامب بتل أبيب لتعزيز العلاقات؟

الساعة 09:15 م|12 فبراير 2018

فلسطين اليوم

استعرضت القناة السابعة "الإسرائيلية" التابعة للمستوطنين، "الدور الهام" الذي يلعبه السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان، في توثيق العلاقات بين الجانبين، والذي قال إن الرئيس دونالد ترمب يعتبر "صديقا كبيرا" لإسرائيل.

وقال الكاتب في القناة يوني كامفينسيكي نقلا عن السفير فريدمان: إن المؤشر الأهم في تنامي العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، تجلى في إحياء ذكرى إقامة "إسرائيل" الـ 69 في البيت الأبيض، للمرة الأولى، وذلك بعد أشهر من دخول ترامب إليه.

ولفت إلى أن تلك الخطوة فتحت عهدا جديدا في العلاقات بين الجانبين، وتم تتويج ذلك المستوى من العلاقة انطلاقا من قيام ترامب كأول رئيس أمريكي يزور حائط البراق ويعلن القدس عاصمة لإسرائيل.

وأشارت القناة إلى أن فريدمان ذا الأصول اليهودية، كشف النقاب أن إدارة ترامب تضم عددا من كبار المسؤولين الحكوميين، ممن يضعون نصب أعينهم الارتقاء بتطوير العلاقات بإسرائيل، ولذلك شكل وصوله لسدة الرئاسة الأمريكية، مقدمة طبيعية لأن تشهد هذه العلاقات نموا وتزايدا من المستويات العليا مرورا بالدنيا، وليس العكس.

وقال فريدمان: "جميع المستويات الأخرى في الإدارة الأمريكية، تتصرف بالروح الإيجابية التي يبثها ترامب تجاه "إسرائيل"، وقد أثبت الرئيس بالأفعال والأقوال أنه صديق حميم لها، وأعتقد أن كل "الإسرائيليين" يجب أن يكونوا مدينين له بهذا السلوك تجاههم".

وأشار عيدو بن فورات الكاتب بذات القناة إلى أن فريدمان في سابقة دبلوماسية، أرسل تعازيه لعائلة الحاخام اليهودي الذي قتل مؤخرا في الضفة الغربية، بعملية طعن قرب مستوطنة أريئيل، زاعما أنها "المهمة الأكثر صعوبة بالنسبة له كسفير أمريكي أن يقدم تعازي بقتلى عمليات دامية"، وقال: "إن قلبه يتمزق خلال تأديته لهذه المهمة".

وكان فريدمان هاجم صحيفة هآرتس "الإسرائيلية"، التي استنكرت إعلانه التبرع بسيارة إسعاف لإحدى المستوطنات بالضفة الغربية، متهما الصحيفة بأنها تكتب المقالات وتغطي الأحداث بدون منطق.

ويعتبر هذا الهجوم الدبلوماسي الأمريكي على وسيلة إعلام "إسرائيلية" سلوكا غير مسبوق، لم يقم به أي سفير أجنبي سابق في تل أبيب.

وقال جدعون ليفي الكاتب في صحيفة هآرتس العبرية والذي يغطي أحداث الأراضي الفلسطينية إن تبرع فريدمان بسيارة الإسعاف لهذه المستوطنة يحمل توجها سياسيا واضحا تجاه الموقف من المستوطنات، وكأن دولة "إسرائيل" التي تشتري غواصات بحرية بمليارات الدولارات لا تملك ثمن هذه السيارة، متهما سلوك السفير بأنه يزيد من تدهور العلاقة مع الفلسطينيين.

وعلى إثر ذلك قام رئيس مجلس إدارة هآرتس عاموس شوكن بإصدار بيان رسمي أيد فيه موقف ليفي ضد السفير، واتهمه بأنه يمثل إدارة ترامب التي تؤيد السياسة "الإسرائيلية" الساعية نحو المس بعملية السلام، وضم الأراضي الفلسطينية، وتخليد نظام الأبارتهايد.

كلمات دلالية