خبر « أوباما »: سنبنى على تقدم مفاوضات الشرق الأوسط و« الاندبندنت » تتساءل:أين هذا التقدم؟

الساعة 09:32 ص|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-BBC

تساءل الكاتب المتخصص في شئون الشرق الأوسط "روبرت فيسك" في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الصادرة اليوم:  كيف يمكن لأي كان أن يعتقد بأن هنالك ثمة تقدم في الشرق التوسط؟"

 

يتوقف فيسك في مقاله عند المقابلة المطولة التي أجرتها مجلة التايم الأمريكية مع الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، والذي فاز الأسبوع الفائت بلقب شخصية العام" التي تقدمها المجلة المذكورة سنويا.

 

من كل تلك المقابلة، يقتطف لنا فيسك جملة واحدة منها كانت هي حصة الصراع العربي الإسرائيلي من حديث سيد البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة، وجاءت على الشكل التالي:

 

"وبرؤية أنه يمكننا البناء على بعض التقدم الذي تم إحرازه في مجال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على الأقل عبر النقاش، يمكننا القول إن ذلك سيشكل أولوية بالنسبة لنا."

 

ومن الاقتباس المباشر ينتقل فيسك إلى تحليل مضمون ومدلول كلمات أوباما تلك بشيء من الاستغراب والاستهجان تعكسهما تساؤلاته الحادة والمقتضبة حيث يقول: "ترى، عما يتكلم هذا الرجل؟ البناء على التقدم؟ وأي تقدم؟"

 

ويمضي الكاتب إلى التساؤل الذي يبني تحليله عليه إذ يقول: "مع الوقوف على شفير حرب أهلية أخرى بين حماس والسلطة الفلسطينية، وبزوغ نجم بنيامين نتانياهو كمنافس على منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومواصلة الجدار الإسرائيلي الضخم والفظيع والمستوطنات اليهودية التهام المزيد من الأرض العربية، واستمرار الفلسطينيين بإطلاق الصواريخ على سديروت، هل ما زال أوباما يعتقد بأن هنالك ثمة تقدم يمكن البناء عليه؟"

 

ولا ينسى فيسك أيضا أن يعرج على "قصص الفشل الأخرى" التي سطرها قادة وزعماء آخرون في سعيهم لتحقيق "تقدم" يُذكر في إيجاد حل لأزمة الشرق الأوسط، ومنهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي يشغل الآن منصب مبعوث الرباعية الدولية إلى منطقة الشرق الأوسط ويطمح بمكافأة لا تقل عن تتويجه "رئيسا مقبلا لأوروبا".