خبر تقرير: 60% معدل أيام إغلاق معابر قطاع غزة خلال فترة التهدئة

الساعة 07:23 ص|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-غزة

كشفت مؤشرات أداء معابر قطاع غزة خلال فترة ما قبل التهدئة "النصف الأول من العام الحالي" وما بعد التهدئة "الستة أشهر الأخيرة" أن معدل أيام فتح المعابر وعدد الشاحنات الواردة إلى القطاع بقي على حاله دون أي تغير جوهري باستثناء ما سمح الاحتلال بدخوله من سلع جديدة شكلت نسبة 4% من إجمالي عدد الشاحنات الواردة.

وأكد محمد سكيك، منسق مشروع متابعة أداء المعابر الذي ينفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" بتمويل من البنك الدولي أن الإحصاءات التي رصدها المشروع حول أداء المعابر على مدار النصفين الأول والثاني من العام الحالي، بينت أن معدل أيام إغلاق المعابر خلال فترة التهدئة بلغ 60% من إجمالي عدد أيام العمل المفترضة، في حين بلغ معدل الإغلاق خلال فترة ما قبل التهدئة 53%.

وأشار سكيك إلى أن إجمالي عدد الشاحنات الواردة إلى قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الحالي وتحديداً حتى التوصل إلى اتفاق التهدئة في 91 من حزيران الماضي بلغ 9906 شاحنات، معظمها من المواد الغذائية والإغاثية مثل الدقيق والقمح والزيت والأرز والألبان والحبوب والأعلاف.

وأوضح أن إجمالي عدد الشاحنات الواردة خلال فترة التهدئة اعتباراً من 91 من حزيران الماضي ولمدة ستة أشهر بلغ 334ر15 شاحنة، منها 4795 شاحنة من الحصمة، ونحو 600 شاحنة من الاسمنت، ونحو 690 شاحنة من السلع الجديدة التي شكلت ما نسبته 4% من إجمالي عدد الشاحنات الواردة عن الفترة المذكورة.

وبالنظر إلى الفارق بين عدد الشاحنات الواردة إلى قطاع غزة عبر المعابر الثلاثة المنطار "كارني" وكرم أبو سالم وصوفاه خلال الفترتين المذكورتين يتضح أنه حال عدم احتساب الأصناف الجديدة التي سمح الاحتلال بدخولها ومعظمها كان من مواد البناء "الحصمة والاسمنت" نجد أن إجمالي عدد الشاحنات الواردة خلال فترة التهدئة كان أقل من الفترة التي سبقتها إذ بلغ 9249 شاحنة، في حين أن عدد الشاحنات الواردة خلال النصف الأول من العام ذاته ما قبل إعلان التهدئة بلغ 9906 شاحنات، ويظل عدد الشاحنات الواردة خلال فترة التهدئة في حال أضيف إليه عدد الشاحنات المحملة بالسلع الجديدة الواردة خلال فترة التهدئة "600 شاحنة" أقل أيضاً من إجمالي عدد الشاحنات الواردة ما قبل التهدئة، الأمر الذي يعني أن ما طرأ من زيادة على عدد الشاحنات الواردة خلال فترة التهدئة اقتصر على إدخال مواد البناء والاسمنت التي بلغت في مجملها العام نحو 6085 شاحنة.

 

عدد أيام الفتح والإغلاق

وحول عدد أيام فتح وإغلاق المعابر الثلاثة خلال فترة ما قبل التهدئة، فقد بلغ عدد أيام فتح معبر المنطار "كارني" 52 يوماً مقابل إغلاقه 94 يوماً، ما نسبته 64% من أيام العمل المفترضة لتلك الفترة "146 يوماً" أما معبر "صوفا" فبلغ عدد أيام تشغيله 99 يوماً مقابل 47 يوماً إغلاق، ما نسبته 32%، فيما تم فتح معبر كرم أبو سالم 53 يوماً مقابل إغلاقه لمدة 93 يوماً.

وتشير بيانات المشروع إلى أن أيام فتح وإغلاق المعابر خلال فترة التهدئة الممتدة من التاسع عشر من حزيران الماضي وحتى التاسع عشر من الشهر الحالي، بلغت بالنسبة لمعبر المنطار 76 يوماً عمل خلالها مقابل 82 يوماً أغلق فيها، ما نسبته 52% من أيام العمل المفترضة، في حين فتح معبر "صوفا" 61 يوماً مقابل إغلاقه لمدة 97 يوماً لاسيما وأن المعبر المذكور أغلق كلياً منذ الرابع عشر من أيلول الماضي، في حين عمل "معبر كرم أبو سالم" 53 يوماً مقابل إغلاقه 105 أيام، ما نسبته 66% من أيام العمل المفترضة "158 يوماً".

ولفتت المؤشرات ذاتها إلى طبيعة الحركة التجارية ما قبل التهدئة، إذ بلغ متوسط الحركة اليومية الفعلية نحو 49 شاحنة خلال فترة فتح المعابر فعلياً، أما متوسط عدد الشاحنات على مدار أيام العمل المفترضة، فيقدر عدد الشاحنات بنحو 23 شاحنة، وبلغ معدل عدد الشاحنات الواردة خلال أيام العمل الفعلية للمعابر في فترة التهدئة نحو 81 شاحنة، ما يعني أن متوسط عددها خلال فترة العمل المفترضة يبلغ نحو 32 شاحنة. 

دخول أصناف جديدة

وبين تقرير أداء المعابر أن الأصناف الجديدة التي سمح الاحتلال بدخولها والتي يقدر عددها بنحو 690 شاحنة اشتملت على نحو 237 شاحنة محملة بالعصائر والمشروبات الغازية، ونحو 65 شاحنة من الأخشاب، و33 شاحنة من إطارات السيارات، و344 شاحنة من الملابس والأحذية، و6 شاحنات من الأدوات المنزلية ونحو خمس شاحنات من المنتجات الأخرى المتنوعة.

ولفت التقرير إلى أن السلع الجديدة التي سمح الاحتلال بدخولها إلى القطاع اتسمت بعدم التكامل فيما بينها؛ بمعنى أن كميات الحصمة أو الاسمنت لم تتلاءم مع ما هو مفترض دخوله من مستلزمات قطاع البناء، وهذا ينسحب على السلع الأخرى الجديدة والمحدودة كماً ونوعاً التي دخلت القطاع خلال فترة التهدئة