خبر الوحدات الخاصة الإسرائيلية تنشر الرعب في المناطق الحدودية شمال القطاع و« المقاومة » لها بالمرصاد

الساعة 07:15 ص|27 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-غزة

"وسط سكون الليل المخيف نسمع وقع بساطير جنود الاحتلال وهي تضرب الارض علاوة على همس غير مفهوم باللغة العبرية".

 

هكذا وصف المواطن نظير أبو الغديين (50 عاماً) الذي يقيم وافراد أسرته في منزل بدائي وسط منطقة السيفا اولى الاشارات التي تسبق توغل قوات الاحتلال في منطقة سكناه المنعزلة.

 

وأضاف: لا يدخل هؤلاء الجنود بهذا الشكل إلى الأراضي الزراعية دون هدف واضح ومحدد وهو إما تعقب المقاومين واعتقالهم عبر كمائن أو استهدافهم بإطلاق النار وهو ما حدث خلال اليومين الماضيين.

 

واوضح أبو الغديين انه يعمد في مثل هذه الحالات الى إغلاق بوابة منزله باحكام ومراقبة حركة القوات الخاصة الإسرائيلية في محيط المنزل الواقع وسط المزارع في منطقة السيفا شمال بيت لاهيا، مشيرا الى أنه من النادر أن يتمكن جنود الاحتلال من اعتقال مقاومين لكن يمكن أن تقع اشتباكات مسلحة على غرار الاشتباك الذي وقع فجر الأربعاء الماضي وادى الى استشهاد ثلاثة مقاومين.

 

واضاف: إنه يبقى على اهبة الاستعداد تحسبا لاقتحام منزله من قبل جنود الاحتلال في أي وقت، مشيرا إلى أنه لم يعش تلك الاجواء منذ عدة أشهر بفعل التهدئة.

وأوضح أبو الغديين أن قوات الاحتلال كثفت خلال الأيام الماضية عملياتها العسكرية في محيط المنطقة، حيث يقطن، مشيراً إلى أنه يتوقع دهم منزله في أية لحظة كونه يقع وسط المزارع.

 

أما المواطن أبو حسن غبن (33 عاماً) فقال: إن حالة التوتر والقلق التي تخيم على تلك المنطقة منذ انهيار التهدئة حولت حياة المواطنين والعائلات الى كابوس لا ينتهي، موضحاً أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال تثير الخوف والرعب بين الأطفال.

وأشار إلى أن احتمالات دهم المنازل في ساعات الليل باتت قائمة، معرباً عن خشيته من تصاعد حدة الاعتداءات الاسرائيلية واتساع نطاقها.

ويحرص الشاب أيمن زنداح (25 عاماً) على مغادرة منزله الواقع بالقرب من أنقاض مستوطنة دوغيت في منطقة السيفا في ساعات الليل، وذلك لتجنب اية اعتداءات إسرائيلية، لا سيما في ظل التحركات الاسرائيلية في منطقة سكناه.

 

وقال زنداح: أسكن في منزل صغير وسط أرض زراعية يمتلكها والدي وأعمل في الزراعة نهاراً وأبيت في منزل أقربائي ليلاً، مشيرا إلى أن الأحداث التي وقعت أخيراً أثارت لديه المخاوف من دهم منزله وامكانية تعرضه للاعتقال.

 

وأضاف: لم يكن الوضع في السابق كهذه الأيام التي تشهد حركة نشطة للقوات الإسرائيلية الخاصة، مشيراً إلى أنه وجد في إحدى المرات آثارا لجنود الاحتلال في الأرض الزراعية التي يعمل بها.

 

ويعترف زنداح بصعوبة الحياة في مناطق التماس القريبة من مواقع الاحتلال، لكنه يؤكد تمسكه بالعيش والعمل فيها على أمل إعادة التهدئة وتوقف الاعتداءات الإسرائيلية ويؤكد ان المقاومين للقوات الخاصة بالمرصاد فهم ينصبون الكمائن أيضا لإصطيادهم .